استأنفت فرق الإنقاذ الفرنسية الأربعاء 25 مارس عملياتها لانتشال جثث ضحايا وحطام الطائرة الألمانية التي سقطت الثلاثاء في منطقة جبلية شديدة الوعورة بجبال الألب جنوبفرنسا. وأكدت السلطات الفرنسية أن عمليات البحث وانتشال جثث ركاب الطائرة المنكوبة ستستغرق عدة أيام بسبب سوء حالة الطقس ووعورة المنطقة التي سقطت فيها الطائرة، وأنها ستدعم فرق الإنقاذ بقوات طوارئ إضافية لتسريع العملية. وكان طائرة "أيرباص 320" ألمانية تقل 150 شخصا بينهم 144 راكبا تحطمت الثلاثاء 24 مارس في جنوبفرنسا، ورجح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مقتل جميع الركاب وأفراد طاقمها. وأوضحت وسائل إعلام أن الطائرة التابعة لشركة"Germanwings" تحطمت أثناء رحلتها من برشلونة الإسبانية إلى دوسلدورف الألمانية ، بعد أن اختفت من على شاشات الرادار قرابة الساعة الحادية عشرة بالتوقيت المحلي. وتمكنت مروحيتان تابعتان للدرك الفرنسي من رصد حطام الطائرة في مقاطعة ألب البروفنس العليا ما بين مدينتي دين لي بان بارسيلونيتي. وقد أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف مساء الثلاثاء أن الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة الذي عثر عليه الثلاثاء سيرسل إلى باريس، مشيرا إلى أنه صالح للفحص رغم وجود عطب فيه. وقال "سيتم فحص الصندوق الأسود خلال الساعات القادمة للسماح بدفع إجراءات التحقيق قدما"، مضيفا أن السلطات اتخذت الإجراءات اللازمة في منطقة الحادث للتحقيق. وقد تم تشكيل فريق تحقيق مشترك بين فرنساوألمانيا وإسبانيا لمعرفة سبب وقوع الحادث المأساوي. أطفال بين ضحايا الطائرة الألمانية كما ذكرت شركة"Germanwings" أن طفلين رضيعين كانا بين ركاب الطائرة. أما صحيفة "بيلد" الألمانية فذكرت أن 16 تلميذا ألمانيا كانوا على متن الطائرة المنكوبة. ونقلت الصحيفة عن مصدر في مدينة هالترن ام زي الألمانية أن التلاميذ الذين كان يرافقهم اثنان من مدرسيهم، زاروا منطقة كاتالونيا ذات الحكم الذاتي في إطار عملية تبادل دولية، وكانوا في طريقهم إلى الوطن.(روسيا اليوم(