أفاد، وزير المالية الأسبق حكيم بن حمودة أنّ البلاد تتجه نحو انهيار مالي في الأفق. وقال بن حمودة في ندوة فكرية نظمتها "دار الصباح" والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات حول "العلاقة بين صندوق النقد الدولي وتونس"، إنّ البلاد تعيش منذ ثورة 2011 على وقع 3 أزمات تتمثل في نمط التنمية والتوازنات الكبرى المالية والاقتصادية إضافة إلى الانعكاسات الاقتصادية لجائحة كورونا منذ سنة 2020، مشيرا إلى دقة المرحلة. وفيما يهم مسألة العلاقة بين صندوق النقد وتونس، أكّد بن حمودة أنها تراوحت بين الدعم التقني والمالي، مُضيفا أنّ هذه العلاقة موجودة منذ سنة 1957. واعتبر بن حمودة أنّ التوجه لصندوق النقد يأتي في ظل وضع مالي صعب، وأنّ العلاقة أصبحت بمثابة "صكّ ضمان" لمساعدة الدول على إدارة علاقاتها مع المؤسسات الدولية المانحة. ومن جهة أخرى، أكّد بن حمودة أنّ الأولوية في هذه المرحلة للجانب الصحي في ظل انتشار وباء كورونا وما يترتب عنه من انعكاسات على الجانب الاقتصادي، مُستدركا بالقول: "ولكن أولوية الأولويات اليوم حماية المالية العمومية من الانهيار مع ضرورة ضبط سياسة اقتصادية للخروج من الأزمات المالية". كما قال بن حمودة إنّ "تدخل صندوق النقد الدولي يبقى غير كاف للخروج من الأزمة". وللإشارة فقد أشرف على الندوة، التي انعقدت بدار الصباح، مدير تحرير دار الصباح سفيان بن رجب ومدير المركز العربي ودراسة السياسات مهدي مبروك والوزير السابق توفيق الراجحي والمدير العام السابق للسياسة النقدية بالبنك المركزي محمد سويلم والخبير الاقتصادي والجامعي معز السويسي والباحث في الشؤون السياسية وتاريخ الاقتصاد أيمن البوغانمي.