تتسارع الأحداث حول العالم في علاقة بالسلالات الجديدة لكوفيد-19، السلالة الهندية التي تتزايد المخاوف منها بالرغم من محدودية المعلومات العلمية المعروفة عنها إلى الآن بدأت إصابات بها تظهر في عدد من البلدان. وقد سجلت إصابات بها في دول أوروبية قريبة جغرافيا من تونس مثل ألمانيا ولكن أيضا أقرب بكثير مثل فرنساوإيطاليا. وزير الصحة فوزي مهدي كان قد تحدث عن عقد اجتماع أمس "مع وزراء السياحة والنقل والخارجية ومختلف الجهات المعنية لضبط الإجراءات الواجب اتخاذها بالنسبة للوافدين على تونس وذلك بعد تسجيل إصابات بالسلالة الهندية في فرنسا." الوزير أكد أيضا أن غلق الحدود ليس خطا أحمر ويمكن اللجوء إليه وفقا لتطور الوضع الوبائي في البلاد. وذلك على هامش انطلاق حملة التطعيم بمركز رعاية المسنين بمنوبة. وقد أعلنت اللجنة العلمية عن إجراءات جديدة متعلقة بالوافدين خلال ندوتها الصحفية الأخيرة في محاولة للتصدي للسلالات الجديدة، وانتشارها. وهي فرض الحجر الصحي الإجباري في أماكن محددة تضعها وزارة الصحة على نفقة الوافدين وليس في أماكن الإقامة، والاستظهار بتحليل سلبي لم يتجاوز إجراؤه 72 ساعة والقيام بتحليل ثان بين اليوم الخامس والسابع من الحجر الصحي الإجباري. السلالة الهندية تظهر في عديد البلدان الأوروبية السلطات الفرنسية أعلنت إنه تم تأكيد الحالة الأولى لامرأة سافرت إلى الهند وتعيش في جنوب غرب فرنسا أول أمس. وقالت الوزارة إن شخصين آخرين سافرا إلى الهند أصيبا بما يسمى بالسلالة الهندية وهم في جنوب شرق فرنسا. في إيطاليا، تم تسجيل إصابتين جديدتين بالسلالة الهندية بداية هذا الأسبوع، وذلك بعد أن تحدثت تقارير عن حالة أخرى في منطقة توسكانا بوسط البلاد الشهر الماضي، ويأتي ذلك بعد أن حظرت الحكومة الإيطالية الوافدين من الهند. هذا إلى جانب ظهور حالات في بلجيكاوألمانيا وأيرلندا وهولندا وسويسرا وجزيرة غوادلوب الفرنسية في البحر الكاريبي والمملكة المتحدة. ما يعرف عن السلالة الهندية بالنسبة إلى ما يعرف عن السلالة إلى حد الآن هو أن ظهورها يعود إلى ديسمبر الماضي في الهند مع وجود نسخة مبكرة منها في أكتوبر 2020، بحسب منظمة الصحة العالمية. وتقول منظمة الصحة العالمية إن هناك حاجة ماسة لمزيد من الدراسة لمعرفة معلومات أكثر حول السلالة، مع تأكيد قابليتها للانتشار. وقد صنفت منظمة الصحة العالمية السلالة الهندية والبريطانية والبرازيلية والجنوب إفريقية على أنها "متغيرات مثيرة للقلق"، وفي مستوى أعلى من التهديد. الخبراء لا يرون أن السلالة الهندية هي فقط المتسببة في تزايد الحالات في الهند، بل أيضا إلى عوامل أخرى مثل التجمعات، كما يشير تقرير لرويترز اطلعت عليه "الصباح" إلى أن الخبراء يتوقعون بأن تكون الأرقام المتعلقة بكوفيد-19 في الهند أكثر بخمس أو حتى 10 مرات من الأرقام الرسمية. كما أن الهند تواجه أيضا خطر السلالة البريطانية التي سجلت حضورها في مناطق من البلاد.