في إطار حرصه على رصد الأوضاع والإشكاليات الحضرية، وسعيا منه على تطوير مستوى الخدمات البلدية المقدمة للمواطن، قام مرصد العمل البلدي والتخطيط الحضري مؤخرا بعملية رصد لتبعات الأمطار الغزيرة التي شهدتها عدة مدن تونسية ، والتي أدت إلى تحول الشوارع والساحات العامة إلى برك من المياه تسببت في انقطاع حركة السير وفي إحداث فوضى مرورية في العديد من المناطق التي غرقت بالمياه مما أدى إلى ظهور الترهل الكبير لعدد من الطرقات التي أصبحت مليئة بالحفر والمطبات. وفي هذا الخصوص، حث المرصد الجماعات المحلية في كافة الجهات على اتخاذ التدابير اللازمة ووضع خطط سريعة للتخفيف من آثار ضعف البنية التحتية الخاصة بتصريف مياه الأمطار والطرقات المليئة بالحفر، وفق ما جاء في بلاغ صادر من المرصد تلقت "الصباح نيوز" نسخة منه، وذلك ب: -السعي الحثيث والجاد لتفادي التأثيرات السلبية لتراكم المياه الراكدة التي ستتسبب في تكاثر الحشرات والبعوض وانتشار الروائح الكريهة ونحن مقبلون على فصل الصيف وشهر رمضان والموسم السياحي. -الشروع في مداواة أماكن المؤهلة لانتشار البعوض وخاصة في الأحياء الفقيرة التي تنتشر حول المدن وفي المناطق السياحية. -الالتزام بالقيام بإجراءات الصيانة الوقائية والدورية لمنظومة الصرف الصحي وشبكة تصريف مياه الأمطار والتي ثبت لنا أن معظمها كان مسدودا بسبب تراكم الفضلات المنزلية وفضلات البناء. -دعوة المواطنين إلى مزيد من الوعي والتمسك بقيم المواطنة في الحفاظ على سلامة المحيط وعدم التسبب في انسداد قنوات الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار. -دعوة وزارة التجهيز للقيام بصيانة وإصلاح الحفر في الطرقات التي تضررت من جراء الأمطار ومحاسبة الفاسدين، وخاصة أن بعض الطرقات مازالت جديدة وتضررت تضررا كبيرا من جراء الأمطار الأخيرة. واستعدادا منه لتقديم خدماته الاستشارية ووضع خبرائه والمهتمين بالشأن العام والعمل البلدي لتحقيق التنمية الحضرية، يدعو المرصد جميع البلديات إلى التعاون في تبادل التجارب والكفاءات في الحوكمة المحلية وضرورة إعداد برامج ثنائية يقع تنفيذها عبر مجلس خبرائه.