نشر معهد "امرود كونسيلتينغ" سبر اراء حول علاقة التونسي بالكتاب تزامنا مع فعاليات الدورة 31 للمعرض الدولي للكتاب بتونس. وقد شملت العينة المستجوبة 1500 شخصا يفوق أعمارهم ال18 ويتوزعون على 24 ولاية بالجمهورية. وقالت 79 بالمائة من العينة انها لا تمتلك سوى صحف ومجلات وكتب مدرسية ومصاحف قرآنية بمنازلهم، فيما أكّد 19 بالمائة من العينة حوزتهم لكتب أخرى. ومن الأشياء التي تطرح تساؤلات، هو أن 86 بالمائة من العينة المستجوبة لم تشتري أي كتاب منذ 12 شهرا، بينما لم تتجاوز العينة التي قامت باقتناء كتب خلال تلك الفترة 8 بالمائة منهم 11.3 بالمائة يتراوح أعمارهم بين 18 و25 سنة و104 بالمائة ممن أعمارهم بين 26 و34 سنة في ما لا تتجاوز نسبة الأشخاص المستجوبين والذين يقتنون كتبا ويفوق أعمارهم ال35 سنة 15.1 بالمائة. وعن الكتب التي تمت قراءتها في الفترة الأخيرة باستثناء القرآن الكريم، قال 81 بالمائة من المستجوبين أنه لم يقوموا بقراءة سوى القرآن الكريم، فيما أكّد 12 بالمائة منهم ومعظمهم نساء ومن الفئة العمرية المتراوحة بين 18 و25 سنة أنه كانت لديهم الفرصة لقراءة عدد من الكتب. وتراوح عدد الكتب التي تمت قراءتها بالنسبة للعينة المستجوبة التي قامت بقراءة كتب أخرى باستثناء القرآن الكريم في السنة الأخيرة بين كتابين اثنين و4.8 كتاب، وكان للفئة العمرية المتراوحة بين 18 و25 سنة النصيب الأسد من ذلك. ولكن نتيجة سبر الآراء وان دلت على شيء فهي تدل على أن التونسيين بصفة عامة ليست لهم ميولات للمطالعة، وهو ما يطرح تساؤلات حول هوايات التونسيين واسباب العزوف عن قراءة الكتب.