دخل 8 عمال كانوا يعملون في شركات خدمات لفائدة شركة "أو أم في" النمساوية، في إضراب جوع وحشي أمس الاثنين بحقل وادي زار (بصحراء تطاوين)، وذلك بعد تنفيذ اعتصام بمكان عملهم مع عدد آخر من العمال المسرحين والمطرودين طيلة أسبوع. واعتبر الكاتب العام الجهوي للاتحاد العام التونسي للشغل بتطاوين كمال عبد اللطيف لمراسل (وات) بالجهة ان "العمال هم الحلقة الاضعف في هذا القطاع الذي تاثر مؤخرا بانخفاض سعر البرميل، وكانت سياسة الشركات البترولية التقشفية تستهدف تسريح ما لا يقل عن 120 عاملا، بدل تحمل تبعات هذه الفترة مثلما تحملت الجهة الوضع لعقود» مضيفا ان «أسعار البترول كانت مرتفعة ورغم ذلك لم يستفد احد من الأمر"، على حد تقديره. وأشار ذات المصدر الى ان "هذه السياسة التي تنتهجها الشركة التي استثمرت ولا تزال بآلاف المليارات في شراكة مع الحكومة التونسية، ستزيد من نسبة البطالة في الجهة، وتزيد الأجواء احتقانا في مختلف حقول النفط وبالجهة عموما". ودعا عبد اللطيف الشركة النمساوية "الى تحمل تبعات هذه المرحلة والمحافظة على مواطن رزق العمال"، ملوحا بمزيد "التصعيد والدفاع عن حقوق الشغالين بكل الطرق السلمية المتاحة" على حد قوله