تمكنت وحدات الامن الوطني بالقصرين نهاية الاسبوع الفارط من الكشف عن عصابة بمدينة سبيطلة اختصاصها استخراج الوثائق الرسمية من بينها شهادات الاقامة وبطاقات التعريف الوطنية وجوازات السفر بطرق ملتوية بهدف تسفير عدد من المنتسبين الى التيارات الدينية المتشددة الى كل من ليبيا وسوريا تنشط بين جهتي القصرين وصفاقس، حيث أوقفت عددا من المشتبه بهم بالتنسيق مع المصالح الأمنية بصفاقس بينهم مسؤول أمني بارز بإدارة إقليم الأمن الوطني بصفاقس وحجز جوازات سفر وأختام قبل أن تأذن السلط القضائية لأعوان فرقة مختصة بمواصلة البحث في القضية التي يبدو أنها مترامية الأطراف. ووفق مصادر مختلفة فإن الأعوان وردت عليهم معلومة سرية مفادها اندماج عدد من الأشخاص في تيار ديني متشدد وتخطيطهم لتسفير بعض "الجهاديين" إلى ليبيا وسوريا خاصة وأن سبيطلة تصنف من بين معاقل المتشددين الدينيين بجهة القصرين باعتبار أن العديد من شبانها تحولوا في السنوات الاخيرة الى سوريا للانضمام الى "جبهة النصرة" أو"الجيش الحر" أو"داعش" للقتال وبعضهم قتل هناك اخرهم شاب بلغت عائلته صباح السبت 2 ماي انباء عن مقتله في عملية عسكرية يوم الاربعاء 29 افريل الفارط قام بها الجيش السوري في منطقة ريف ادلب. ونظرا لخطورة الموضوع فقد أولاه الأعوان العناية اللازمة وأجروا سلسلة من التحريات مكنتهم من القبض على ثلاثة أشخاص ينتمون على الارجح لتيار ديني متشدد وكانوا يخططون للسفر الى سوريا وحجز شهائد إقامة صادرة من إقليم الأمن الوطني بصفاقس، وبمواصلة التحريات أوقف الأعوان عون حرس متقاعد يبدو أنه توسط لدى رئيس فرقة أمنية باقليم الامن الوطني بصفاقس للحصول على هذه الشهائد، قبل أن يوقفوا رئيس الفرقة الأمنية المذكورة على ذمة الابحاث. صابر ويوسف جريدة الصباح بتاريخ 5 ماي 2015