شدد أمين عام حلف "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، على أن "الحلف سيدافع عن الحلفاء سواء تعرضوا لهجوم من الجنوب أو من الغرب"، تعليقاً على إمكانية تدخل الحلف في ليبيا قبالة السواحل الأوروبية للتصدي لمهربي المهاجرين. وأكد في حوار أجرته معه صحيفة "لوفيغارو"، أن "الحلف يدعم جهود وسعى الاتحاد الأوروبي للحصول على تفويض بالتدخل العسكري من مجلس الأمن"، وقال إن "تلك المسألة تُدار بين أوروبا والأمم المتحدة، فمنح أساس شرعي مع تحديد طبيعة التفويض بالقيام بتدخل عسكري أمر معقد، ولككنا نتمناه جميعاً". وأشار إلى أن "الناتو على استعداد لمساعدة ليبيا لتحمل مسؤوليتها الأمنية، وبمجرد حدوث وقف لإطلاق النار بين الفصائل، وفى ظل وجود حلاً سياسياً وحكومة وحدة وطنية، لن يكون لنا دور". وقال تعليقاً على استخدام روسيا لحق "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشاريع الاتحاد الأوروبي الخاصة بالتدخل في ليبيا إن "الناتو يحمى 28 دولة، 28 حليف في حالة الهجوم، وبالطبع هو يدافع عن كل دولة وحليف ولكن هناك فرقاً بين الاحتياط لأي هجوم وبين المشاركة في عملية عسكرية خارج محيط الحلف بهدف تدمير سفناً على السواحل الليبية". وأضاف أن «المسالة أكبر من ذلك وتتعلق بإمكانية مواجهة عدم الاستقرار، والعنف في المنطقة كلها، ولهذا السبب يرحل المهاجرين، ولابد من التصدي للأسباب الحقيقية، ويتعين تحقيق الاستقرار في هذه الدول وليس بالضرورة بنشر قوات فيها، وفى هذا الشأن يلعب الناتو دوراً أساسياً ولديه تجربة اكتسبها في أفغانستان منذ سنوات». وقال «بدأنا بالعراق، ونتعاون مع الأردن، ونحن مستعدون لفعل ذلك في ليبيا في المرحلة المقبلة، هذا طريقنا في المستقبل».