أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي شهاب بودن، في تصريح خلال زيارته لولاية جندوبة اليوم الاثنين، أن الوزارة تدرس في إطار ربط التعليم والبحث العلمي بسوق الشغل، إمكانية بعث هيكل خاص يهتم بالتكوين ما بعد التخرج لإعداد كفاءات ثانية مع إمكانية أن يكون التكوين في اختصاصات غير تلك التي درسها الطالب وفق ما تقتضيه حاجة السوق والمحيط الاقتصادي والاجتماعي للجهة. وأوضح أن المسألة موكولة إلى المجالس العلمية والاستشارة الوطنية المتعلقة بإصلاح منظومة التعليم العالي والمتوقع انطلاقها، منتصف هذا الشهر، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على إحداث وحدات بحث خاصة بكل جامعة تماشيا مع خصوصياتها ومواردها المتوفرة. وقال إن هذه التجربة سجلت نجاحا مميزا في عدد من الدول الأوروبية والأمريكية وأنها تأتي في سياق التخفيف من نسبة البطالة لدى حاملي الشهادات العليا. من ناحية أخرى، أثار عدد من إطارات جامعة جندوبة خلال جلسة جمعتهم بوزير التعليم العالي والبحث العلمي بمقر جامعة جندوبة، النقص الذي تعاني منه مؤسساتهم لاسيما في مستوى الأساتذة صنف أ والإداريين والفنيين وكذلك النقص في التكوين والتاطير. وتذمر بعضهم من مشكلة البنية التحتية المتهرئة التي تتطلب تدخلا عاجلا على غرار الطريق المؤدية لكلية الحقوق والاقتصاد والتصرف بجندوبة والمعهد العالي للعلوم الإنسانية بالجهة. كما دعا عدد منهم إلى البحث عن اطر وهياكل خاصة بتعزيز الجوانب الثقافية والترفيهية والتأطيري لطلبة الجامعة بما يجنبهم الآفات الاجتماعية والانحرافات. واقترح رئيس جامعة جندوبة حسن باشا، من جانبه، إحداث معهد عال للتكنولوجيات في اختصاصات الفلاحة والصيدلة والتغذية، معتبرا أن مثل هذه المؤسسة التعليمية تسهم في تطوير البحث التكنولوجي وبعث المؤسسات ذات الجودة العالية بالجهة كما تمكن من الاستفادة من حسن استغلال الثروات الطبيعية. واطلع الوزير أثناء هذه الزيارة على وضع مبيت الفتيات ومطعم الجامعة وعاين الفضاء الجديد الذي سيخصص لنواد ترفيهية وثقافية مفتوحة لأبناء الجامعة.(وات)