انتقد عصام الشابي خلال مداخلته في ندوة هيئة الحقيقة والكرامة تحت عنوان "أي عدالة انتقالية نريد؟" تصريحات وزير العدل خلال الندوة. وقال أنه كان ينتظر من الوزير أن يعبر عن تأييد الحكومة لهيئة الحقيقة والكرامة، معتبرا أن ما قاله الوزير خلال الندوة ضرب للمسار الديمقراطي. كما انتقد سمير ديلو بدوره تصريحات وزير العدل، وقال انه كان ينتظر منه أن يصرح بأن الدولة ستلتزم بتوفير ما تحتاجه هيئة الحقيقة والكرامة، ملاحظا أن هيئة الحقيقة والكرامة أمامها تحدّيات كبيرة ولا بد من أن تتضافر الجهود لرفع المظالم خاصة وأن الإنتهاكات لم تنتهي، مشيرا في حديثه الى الإعتداء الذي حصل مؤخرا على الصحفيين وبعض المحتجين بالعاصمة. وشدد على ضرورة حماية مسار الإنتقال الديمقراطي لأنه مسؤولية الجميع، حسب ذكره، وضرورة وجود إرادة قوية من الجميع لحمايته. أما الأمين العام لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية عماد الدايمي، فشدد على ضرورة المحافظة على مكاسب الثورة بينها مكسب هيئة الحقيقة والكرامة في ظل هذه الأجواء المشحونة، وفي سياق آخر انتقد الدايمي الحكم الصادر عن المحكمة الإدارية القاضي بإلغاء مرسوم المصادرة. وقال أنه لا بد على الدولة أن تستأنف ذلك القرار، معتبرا أنه قرار يعكس الواقع الموجود الذي حصل فيه تراجع عن العديد من المكاسب. واتهم جزء من الشعب التونسي ومن نواب الشعب بتعطيل المسار الديمقراطي. كما اعتبر أن العدالة الإنقالية هي مسألة مصيرية خاصة في ظل هذا الوضع لأنها ستقلّص من الأحقاد وتحقق مصالحة حقيقية.