مثل اليوم أمام الدائرة الجنائية الثانية بالمحكمة الإبتدائية بتونس 3 سلفيين لمحاكمتهم في قضية تتعلق بتهمة تكوين وفاق يهدف الى الإعتداء على الأشخاص وحمل ومسك سلاح أبيض بدون رخصة. وقد أنكر المتهمون التهمة المنسوبة اليهم، مصرحين أنهم يوم الواقعة كانوا عائدين من مقر عملهم في بئر القصعة، نافين اعتراض سبيل المتضرر والإعتداء عليه بالعنف الشديد بواسطة سيف أو سلبه أمواله بغاية الإحتطاب مثلما ذكر هو في شكايته. وقد واجههم القاضي باعترافاتهم لدى الباحث الأول والمتمثلة في كونهم كانوا يقومون بدوريات في الليل بغاية السلب والنهب في سيدي حسين السيجومي. وقد اعتبر محامو المتهمين أن التهمة غير ثابتة في حقهم، لإنتفاء المحجوز الذي تحدث عنه المتضرر( سيف)، وأضاف الدفاع أن حجز راية التوحيد لدى موكليهم من قبل الباحث لا يمكن إعتبار ذلك دليل ادانة في حقهم من أنهم يحملون الفكر المتشدد التكفيري ولا يمكن أن يفسر بأنهم دعاة عنف وفتنة وتطرف، ولاحظوا أن موكليهم يؤدون فرائضهم الدينية وأن كل ما في الأمر أنهم ضبطوا المتضرر يعاقر الخمر فحاولوا ثنيه على ذلك، لا تعنيفه. وخلصوا الى طلب الحكم بعدم سماع الدعوى في حقهم. فقررت المحكمة حجز القضية اثر الجلسة للمفاوضة والتصريح بالحكم.