أحضر اليوم أمام الدائرة الجنائية بالمحكمة العسكرية الدائمة بتونس كافة المتهمين الموقوفين ومن بينهم رفيق الحاج قاسم وعلي السرياطي وجلال بودريقة وعادل التيويري كما حضر البعض من المتهمين المحالين بحالة سراح في قضية شهداء وجرحى الثورة بإقليم تونس وولايات زغوان وبنزرت ونابل وسوسة والمنستير. وبإعذار المتهمين طلبوا الحكم بالبراءة وبعدم سماع الدعوى في حقهم مضيفين أن أيديهم ليست ملوثة بدماء الشهداء وأنهم قاموا بما أملته عليهم ضمائرهم. وأكد البعض منهم أنهم أبرياء من تهمة إعطاء الأوامر بإطلاق الرصاص على المتظاهرين وأنهم ليسوا نادمين لأنهم متأكدين من براءتهم من دماء الشهداء مضيفين أنهم تعاملوا برويّة مع الأحداث. وبعد ذلك قررت المحكمة حجز القضية للمفاوضة. يذكران معنويات المتهمين كانت مرتفعة حيث كانت الإبتسامة تعلو محياهم.