واصلت قوات الأمن الداخلي عملياتها الاستباقية المناهضة للإرهاب خلال ايام العيد ما مكنها من القبض على المزيد من العناصر التكفيرية وتفكيك خليتين متشددتين إحداهما كان بعض عناصرها يخططون للتسلل الى ليبيا لتلقي التدريبات واخرى كانت تخطط لعمليات ارهابية نوعية في المستقبل. وفي هذا الصدد علمنا ان قوات الامن والحرس في مختلف أنحاء الجمهورية وخاصة بولايات تونس الكبرى وسوسة ومدنين ونابل وبنزرت وسيدي بوزيد وجندوبة والقيروان وصفاقس والمهدية قامت بسلسلة من المداهمات لعناصر تكفيرية القت اثرها القبض على اكثر من ثلاثين عنصرا بشبهة الانتماء لتنظيم ارهابي ليرتفع عدد المحتفظ بهم الى اكثر من مائة تكفيري خلال العشرة ايام الاخيرة في اعقاب اكثر من الف مداهمة وحجزت حواسيب وهواتف محمولة تتضمن اناشيد وخطبا متطرفة تحرض على العنف والقتل. ومن بين المحتفظ بهم على ذمة الابحاث موظف عمومي وهو من عناصر خلية ارهابية يبدو انه خطط للتسلل الى ليبيا لتلقي تدريبات ثم العودة الى تونس لمزيد التنسيق مع بقية العناصر بهدف تنفيذ عمليات ارهابية اضافة الى ثمانية عناصر متشددة اخرى تبين مبدئيا انها استغلت مواقع التواصل الاجتماعي للتحريض على القيام بعمليات إرهابية وضرب المناطق السياحية والتهديد باغتيال سياسيين وأمنيين اضافة الى التهديد بتنفيذ عمليات ارهابية، ومن المنتظر ان تتواصل هذه العمليات الاستباقية خلال الايام القادمة بنفس الوتيرة قصد اجهاض أية مخططات ارهابية خاصة مع تواصل المعلومات الاستخباراتية حول وجود تهديدات ارهابية جدية. صابر المكشر جريدة الصباح بتاريخ 21 جويلية 2015