تم اليوم الاحد احياء الذكرى الاولى لاستشهاد شهيد الوطن لمجد العرفاوي الذي اغتالته يد الغدر فى مثل هذا اليوم من السنة المنقضية بجبال ورغة من ولاية الكاف من طرف غلية ورغة الارهابية . "الصباح نيوز" حضرت موكب التكريم بقاعة بلدية الكاف والذي كان بسيطا. فى غياب شبه كلي للمسؤولين المحليين والجهوين وقد وجدنا تأثرا كبيرا لدى زوجة الشهيد من هذا الغياب وقالت لنا : "ما اريد ان اعرفه لماذا كل هذا الاهمال من المسؤولين والحكومة لمقام زوجي رحمه الله ؟" ثم اضافت : "فعائلته هى من نظمت هذه الذكرى الاولى لاستشهاده وقد وجدنا عديد الصعوبات لتنظيمها رغم اتصالنا بكل المسؤولين الجهويين والمحليين ولكن تفاعلهم مع احياء هذه الذكرى كان سلبيا للغاية وعلى رأسهم والى الجهة الذي قال لنا " ليس لي أي دخل فلا يستطيع التمييز بين هذا الشهيد او ذاك". وأضافت زوجة الشهيد : "ولو افترضنا جدلا ان كلامه منطقي ( اي كلام والى الجهة ) فكان عليه ان يبادر هو بإقامة تكريم ولو بسيط يخلد ذكرى شهداء المؤسسة العسكرية والأمنية بولاية الكاف فى عيد الجمهورية . فنحن لا نطالب بأي شيء مادي بل طلبنا الوحيد ان يقع تكريم من ضحى فى سبيل هذا الوطن". كما قالت : "فحتى كاتبة الدولة المكلفة بملف الشهداء وجرحى الثورة ماجدولين الشارني فقد اتصلت بها اخت الشهيد ووعدتنا بمد يد المساعدة لإحياء هذه الذكرى ولكن لم تف بوعدها ولم تكلف نفسها حتى بالتدخل لدى السلط المحلية والجهوية ليتم هذا التكريم" اما زوجة الشهيد عمر التليلي الذي استشهد فى نفس الكمين وفى نفس اليوم فحضرت هذه الذكرى وكانت ملتاعة والدموع فى عينها وقالت ل"الصباح نيوز": "لم يتم اعلامي بهذا التكريم ولو كنت اعرف لكرمته بنفسي لأنه ضحي بدمه من اجل تونس". وحملت المسؤولية للحكومة التى تناست شهداء هذا الوطن، حسب قولها . واعتبرت أنه كان من المفروض ان يقع تكريم زوجها الشهيد من طرف الحكومة فى الذكرى الاولى لاستشهاده. اما رئيس بلدية الكاف الذي كان حاضرا في حفل التكريم هذا، فقد افادنا ان عائلة الشهيد الامجد العرفاوي هي من نظمت هذه الذكرى و اقتصر دور البلدية على توفير القاعة وما يلزم من وسائل لوجستية، مضيفا : "وعملا بمنشور وزير الداخلية لتكريم شهداء المؤسستين الامنية والعسكرية ستقوم بلدية الكاف بتركزي نصب تذكاري قرب مقبرة بنعنين لتكريم الشهيد الامجد العرفاوي على غرار النصب الذي اقيم للشهيد سقراط الشارنى بسيدي عبد الله فى المدخل الغربي لمدينة الكاف" .