تحدث وزير الشؤون الخارجية، الطيب البكوش، خلال الندوة السنوية لرؤساء البعثات الدبلوماسية والدائمة والقنصلية عن أهمية الحضور التونسي داخل المنظمات الاقليمية والدولية باعتباره رافدا مهما لدعم المجهودات الوطنية على المستويين الامني والتنموي. واشار إلى أن إنشاء اللجنة الوطنية الدائمة صلب وزارة الخارجية لرصد الكفاءات، يندرج في هذا الاطار وهو يهدف إلى تقييم هذا الحضور وإعداد استراتيجية وطنية لتعزيزه على الدوام. وقال "إن هذه اللجنة أعدت مشروع وثيقة استراتيجية لتعزيز الحضور التونسي داخل المنظمات الاقليمية والدولية". وقامت اللجنة بإعداد مشروع جدولين، يتعلق الاول ببنك البيانات الخاص بالوضع الراهن للحضور التونسي والثاني يعنى بالبعد الاستشرافي لتعزيز الوجود التونسي. وجدد البكوش الدعوة للدبلوماسية حتى تضاعف الجهد من أجل الترويج للنموذج التونسي الثري بالاصلاحات الجوهرية التي اقدمت عليها البلاد منذ ثورة 17 ديسمبر 2010/14 جانفي 2011، في جميع المجالات بمل في ذلك التنمية المستدامة ولا سيما على مستويات الجهات والنهوض بالاستثمار والسياحة وغيرها... ولفت إلى أن تونس تعول أولا وأوخيرا على كفاءاتها ومن بينهم دبلوماسيوها من أجل استكشاف كل فرص التعاون في المجال الامني والاقتصادي بالقدر الذي يستجيب لرفع التحديات الامنية وكسب رهانات التنموية. وبخصوص الملف الأمني ومناهضة الارهاب، تحدث وزير الخارجية، عن لجنة صلب الوزارة، تم تشكيلها تنفيذا لقرارات مجلس الامن القومي تعمل على صياغة استراتيجية وطنية لمقاومة الارهاب في ترابط وتنسيق تام مع الوزارات المعنية. وافاد أن اللجنة أنهت اليوم صياغة هذا المشروع وسترفعه الى رئاسة الحكومة والوزارات ذات العلاقة للتفاعل معه وتطبيقه في مرحلة موالية. يذكر أن الندوة السنوية لرؤساء البعثات الدبلوماسية والدائمة والقنصلية تنتظم من 27 الى 29 جويلية 2015 بحضور عدد من اعضاء الحكومة ورؤساء البعثات الدبلوماسبة. وتتناول مواضيع هامة على غرار ملفات الهجرة والامن الوطني والاستراتيجية الوطنية لمكافحة العنف والارهاب والملف التنموي. وتختتم الأشغال التي تكون مغلقة بتنظيم ندوة صحفية يتم خلالها تقديم سير الجلسات وأبرز محاورها ونتائجها.