بمناسبة زيارته لفرنسا، أعلن منصف المرزوقي رئيس الجمهورية المؤقت رفضه للنظام البرلماني. وقال المرزوقي في برنامج بثته قناة فرانس 24 أمس الاربعاء أنه يأمل أن تتوصل السياسة التونسية إلى صياغة نظام لا برلماني ولا رئاسي وإنما مزدوج و"ديمقراطي" و"يحمي من عودة الاستبداد" ويكون نظام فعّالا وأضاف المرزوقي قائلا: "اهتديت بالتفكير في سنة 2004 إلى أنّ الحلّ الوحيد أن يكون النظام مزدوجا لا يضع البيض في نفس السلة بحيث يكون هناك توازيا بين رأسي السلطة التنفيذية"، مؤكّدا تمسكه بهذا النوع من النظام. وأعتبر المرزوقي أنّ حركة النهضة لا تلزم إلاّ نفسها بتمسكها بالنظام البرلماني، مبينا أنّه سيكون هناك نقاش داخل المجلس الوطني التأسيسي والترويكا. كما قال المرزوقي أنّه في حالة الرغبة في مواصلة نهج الوفاق الذي سارت فيه الحكومة فإنّه لا خيار غير حلّ النظام المزدوج، مضيفا أنّه لا أحد يقدر أن يفرض على الشعب التونسي خياره إلاّ إذا كان يريد العودة للديكتاتورية. وفي هذا السياق، قال المرزوقي أنّه لا يظنّ أنّ حركة النهضة ترغب في العودة للديكتاتورية.