أكّد سبر أراء أجرته "الكا كونسلتينغ" أنه بالرغم من سياق اجتماعي واقتصادي صعب للغاية فإن غالبية التونسيين يثقون في أعضاء الحكومة. وقد أجري هذا الاستطلاع خلال الفترة المتراوحة بين 4 و 15 جويلية الماضي شمل عينة من 1016 شخصا تم استجوابهم باستخدام طريقة الحصص ولأكثر تمثيلية وطنية تم اعتماد التوزيع حسب العمر والجنس كما أخذت العينات من كل المناطق والجهات. ورأى 75.8 بالمائة من العينة المستجوبة أن تونس اتخذت منهجا خاطئا وهو معدل يعد الاعلى منذ ان طرح هذا السؤال في استطلاعات رأي "الكا" وذلك منذ فيفري 2011. ووفق سبر آراء "الكا" فإن العينة المستجوبة اعتبر 74.2 بالمائة منها أن الإرهاب المشكل الرئيسي والأول للتونسي، بينما كانت المشاكل الاقتصادية وقضايا البطالة هي الهاجس الاول للتونسي. ورأى أغلبية المستجوبين أن الوضع الاقتصادي في تدهور متواصل وذلك من سنة الى أخرى، وقد اعتبر 29.9 بالمائة من العينة المستجوبة أن الوضع الاقتصادي بقي على حاله دون تغيير... و هذا الاتجاه في تفاقم وبالرغم من ذلك فإن %37.1 يتوقعون أن الأمور ستتحسن ولا تزال 40.2%من الأسر ذو الوضع المالي المتدهور متفائلة. وعن أولويات الحكومة، اعتبر 28.1 بالمائة من المستجوبين أن مكافحة الفساد من أوكد الأولويات تليها الإصلاحات فتطبيق القانون ب14.7 بالمائة فالتوزيع العادل للثروات وكذلك تغيير المسؤولين في الإدارة. وبالنسبة للإصلاحات التي تستوجب تدخلا عاجلا، فيظل مقاومة الإرهاب في أولوية الأولويات يليه الاستثمار وخلق مواطن شغل والإصلاح الاداري فالاقتصادي والمالي. وفي ما يتعلق بمقارنة الوضع بتونس بالدول المجاورة، فاعتبر أغلبية التونسيين ان الوضع في بلادهم أفضل بكثير من ليبيا ومصر ويشبه أكثر الجزائر والمغرب. وأكّد 56.8 بالمائة من المستجوبين ثقتهم في الحكومة ويبرز التحليل المقارن أن معدل أعلى الاصوات سجل لدى منتخبي نداء تونس واعتبر 71.3 بالمائة من المستجوبين أن التونسيين أنانيين، بينما اعتبر 29.4 بالمائة من المستجوبين أن التونسيين لهم موقف واضح. وبالنسبة للأحزاب وقدرتها على حل المشاكل العالقة في البلاد، فقد حظي حزب نداء تونس بثقة التونسيين متصدّرا لائحة الاحزاب القادرة والفاعلة، تليه النهضة فالجبهة الشعبية. واكّد 41.1 بالمائة من المستجوبين توافقهم مع المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية السابق، بينما بيّن 52.1 بالمائة من المستجوبين عدم توافقهم مع الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي.