سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقياس الشأن السياسي ل "امرود كونسيلتينغ" ودار الصباح : التونسيون يرحبون بحالة الطوارئ ويطالبون بغلق المساجد الخارجة عن السيطرة ومراجعة تراخيص احزاب وجمعيات
*تحسن شعبية الباجي وتراجع شعبية الصيد والناصر *تخوف من تدهور الاقتصاد لكن التفاؤل بالمستقبل لا يزال قائما أجرت "أمرود كونسلتينغ" و "دار الصباح" استطلاع رأي خلال الفترة التي تراوحت بين 8 و11 جويلية الجاري شمل عينة تكونت من 980 شخصا ينتمون إلى 24 ولاية. وتمحور استطلاع الرأي حول تقييم أداء كلّ من رئيس الدولة الباجي قائد السبسي ورئيس الحكومة الحبيب الصيد ورئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر، هذا بالإضافة إلى التعرف على مؤشر الخطر الإرهابي والاقتصادي ومدى تفاؤل أو تشاؤم التونسي. وحسب الاستطلاع فإن 67.5 بالمائة من التونسيين يرون أن الخطر الإرهابي كبير جدا بعد العملية الإرهابية التي جدت بسوسة وأدت إلى قتل وجرح العشرات من السياح الأجانب، فقد بلغ مؤشر الخطر الإرهابي خلال ماي الماضي 37.4 بالمائة وعن إعلان حالة الطوارئ على خلفية العملية الإرهابية الأخيرة، فقد ساندت 78 بالمائة من العينة المستجوبة حالة الطوارئ، بينما أعلنت 14.7 بالمائة من العينة المستجوبة عن رفضهم لقرار رئيس الجمهورية بإعلان حالة الطوارئ. وحسب استطلاع للرأي لمؤسسة "أمرود كونسلتينغ" وصحف "دار الصباح"، فإن 52.1 بالمائة من التونسيين راضون على أداء رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، مسجلا بذلك تقدما ب 7 نقاط عن النسبة لشهر جوان الماضي الذي شهد نسبة رضاء بلغت 45.2 في المائة. وعن نسبة رضاء العينة المستجوبة على اداء رئيس الحكومة الحبيب الصيد، فقد شهدت ارتفاعا ب 0.4 نقطة إذ كانت نسبة الرضاء 46.1 في المائة في الشهر الماضي بينما بلغت 52.2 بالمائة في شهر ماي الماضي ليسجل بذلك أعلى نسبة مقارنة بالشهرين الأخيرين. أما الرضاء على أداء رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر فقد سجل تراجعا ب 1.5 نقطة إذ سجلت نسبة رضاء بالنسبة لشهر جويلية بلغت 31.5 في المائة مقابل 33 في المائة بالنسبة لشهر جوان القادم. ورأت 67.5 بالمائة من العينة أن الخطر الإرهابي على أمن تونسي عال جدا، مسجلا بذلك ارتفاعا ب 30.1 نقطة عن مؤشر الخطر الإرهابي لشهر جوان الماضي حيث عرف انخفاضا بلغ 37.4 بالمائة من التونسيين الذي عبروا عن أن خطر الإرهاب على البلاد عال جدا. وعبر 78.4 في المائة من التونسيين عن مساندتهم لقرار رئيس الجمهورية إعلان حالة الطوارئ، كما عبر أغلب المستجوبين عن موافقتهم على جملة قرارات رئيس الحكومة لمكافحة الإرهاب، حيث رأى 89.7 في المائة من التونسيين أنهم مع قرار تسليح أعوان الأمن داخل المنشآت السياحية، و74.6 في المائة منهم رأوا أنهم مع مراجعة التراخيص لبعض الأحزاب والجمعيات، وافق 89.2 في المائة من التونسيين على اجبارية التبليغ عن كل ما يشتبه فيه كعمل إرهابي، وكذلك عبر 72 في المائة من المستجوبين على موافقتهم على غلق المساجد الخارجة عن رقابة وزارة الشؤون الدينية. يأتي ذلك فيما أشار 47.9 بالمائة من التونسيين إلى أن الأوضاع الاقتصادية في تونس في اتجاهها نحو التدهور، بينما أشار 35.6 بالمائة إلى أنهم يشعرون بأن الأوضاع الاقتصادية ذاهبة نحو التحسن. من جهة أخرى، رأى 48.1 بالمائة من التونسيين أن حرية التعبير مهددة في تونس اليوم، وهو ما يعتبر تراجعا عن المؤشر لشهر جوان الماضي الذي كان 54.7بالمائة من التونسيين يرون أن هذا المكسب مهدد. وعبر 68.9 بالمائة من التونسيين عن تفاؤلهم بالمستقبل فيما عبر 24.7 بالمائة عن تشاؤمهم من الأوضاع.