أعلن تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا فيما يعرف ب"ولاية طرابلس"، النفير العام والاستعداد لمواجهة من وصفوهم ب"المرتدين"، متوعدين بتنفيذ عمليات إرهابية في عدد من الدول المطلة على الساحل الشمالي لأفريقيا. ودعا أنصار التنظيم إلى سرعة الاستجابة لدعوة "أبو علي الجزراوي" أحد قياداته في ليبيا، والذي ناشد المقاتلين إلى ضرورة الهجرة إليهم لاستمرار السيطرة على مدينة "سرت" التي أصبحت العاصمة الثالثة ل"داعش" بعد سوريا والعراق. وتأتي دعوة إعلان النفير العام مع اقتراب ذكرى أحداث 11 سبتمبر وتفجير برجي التجارة العالمي في الولاياتالمتحدة، وفي ظل تأكيد أعضاء بتنظيم القاعدة على تزايد أعداد مقاتلي "داعش" في ليبيا خلال الفترة الماضية وهو ما يوضح هجرة عشرات المقاتلين من الدول المجاورة ومبايعة التنظيم في ليبيا. وهاجم عدد من قيادات تنظيم "داعش" الإرهابي، عبر منتدياتهم الإرهابية الأنظمة العربية لمساندتها قوات اللواء خليفة حفتر، قاعد الجيش الليبي، متوعدةً بتنفيذ عمليات إرهابية في دول شمال أفريقيا خاصة في تونس ومصر والجزائر، ووصفوا عمليات الجيش المصري الأخيرة في سيناء لقتل العناصر الإرهابية والتي عرفت ب"حق الشهيد" بأنها حرب على "الموحدين" ودعوا إلى سرعة نصرتهم في إشارة منهم إلى إرهابيي تنظيم "أنصار بيت المقدس". وبثت ما عرفت ب"ولاية طرابلس"، تسجيلا مصورًا دعت فيه من وصفتهم ب"أخوة التوحيد في الجزيرة العربية وتونس ومصر" لسرعة الهجرة إلى ليبيا ومساعدة أنصار التنظيم في حروبهم ضد جنود حفتر و"مجلس شورى مجاهدي درنة" أعضاء تنظيم السلفية الجهادية والقاعدة وعلى رأسهم كتيبة أبو سليم. وتشهد مدينة درنة الليبية اشتباكات عنيفة بين كتيبة "أبوسليم" وعناصر داعش الذين أعلنوا مقتل قائد التنظيم يدعى "صقر القابسي" في منطقة حي 400 بالساحل الشرقي بعد سيطرة الكتيبة على مزرعة يستخدمها عناصر التنظيم مُعسكرًا لهم.(وكالات)