تمكّنت الوحدات الأمنية في احدى عملياتها الإستباقية التي كانت كشفت عنها المنظمة التونسية للأمن والمواطن في احدى ندواتها الصحفية من إيقاف مستعمل ما يسمّى ب"كوبرا الدولة" وهو المحرّك الأساسي لما يسمّى ب"الذئاب المنفردة" بتونس وكشفت التحريات معه أنه بايع أبو بكّر البغدادي زعيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" ، كما نجحت الوحدات الأمنية في ايقاف المشرف على موقع "وزير حرب الدولة" الذي كانت مهمّته ادخال الرعب في صفوف الإطارات الأمنية وذلك ببثّ مقاطع صوتيّة ومرئيّة ترويعيّة. "الذئاب المنفردة" من هم ؟ يقول الخبير في الشؤون الليبية رافع الطبيب في تصريح خاطف ل"الصباح نيوز" أن الذئاب المنفردة لا تنتمي الى الخلايا العنقودية للتنظيمات الإرهابية ويتم انتدابهم خارج منظومة الخلايا الإرهابيّة وعموما لا تنتمي الذئاب المنفردة الى الأطراف الإجتماعية ذات "الخطورة المرتفعة" مما يصعب على الأجهزة رصدها مضيفا أنه لا يتم استقطابهم عبر المساجد أو الجمعيّات بل عبر قنوات أخرى لا يمكن رصدها وتقوم الذئاب المنفردة بعملية يكون وقعها اعلاميا وليس استراتيجيا وهم يمثلون خطرا كبيرا في تونس لسبب أنهم وجدوا في مجتمع فيه نوع من انحلال العلاقات الأسرية مماّ يخوّل بروز أشخاص ليس لهم مرجعيّة فكريّة. وتتميز الذئاب المنفردة بصفة الانفراد في التخطيط والتنفيذ لأعمالها وهو ما يجعلها تشكل خطرا كبيرا. وفي سياق متصل تساءل محدثنا عن المستفيد من العمليات الإرهابية التي حصلت في تونس سواء كانت من طرف الجماعات الإرهابية أو عمليات نفذتها ما تعرف بالذئاب المنفردة واعتبر أن "العدو" التركي على حد تعبيره الذي سلّح "داعش" و"موّل" الحرب في ليبيا هو نفسه المستفيد لأنه يريد اسقاط السياحة في تونس وإضعاف الدولة التونسية وضربها. ودعا محدثنا المجتمع التونسي الى التكاتف للكشف عما يعرفون بالذئاب المنفردة لأنهم يشكلون خطرا كبيرا مثلما أشار سابقا.