أحالت المحكمة الإبتدائية بقفصة مؤخرا ملف قضية يتعلق بمقتل أب وابنه في أحداث المتلوي على دائرة الإتهام بمحكمة الإستئناف بقفصة والمتهم فيها بالنسبة 15 شخصا كلهم محالون بحالة سراح . وللإشارة فقد خلفت هذه الأحداث 13 قتيلا وعددا كبيرا من الجرحى وكانت مدينة المتلوي شهدت نهاية شهر جوان 2011 أحداث عنف دامية أدت إلى مقتل ثلاثة عشر شخصا من بينهم أب وإبنه كانا يحرسان ممتلكاتهما وتصديا لمجموعة الشبان الذين كانوا متسلحين بعصي وزجاجات حارقة فالتحقوا بهما الى محل سكناهما بالمنطقة ,وتم تسليم الأب وإبنه من قبل أعوان الحرس الوطني هناك الى تلك المجموعة فقتلوهما على مرأى ومسمع من أعوان الحرس الوطني حيث تم الإعتداء عليهما بقضيب حديدي وعصي حسبما أفادنا به الأستاذ نوفل بن الحسين شوشان وتم التنكيل بجثتيهما . وكانت اندلعت أحداث عنف بمدينة المتلوي بين عرشين وهما عرش الجريدية وعرش أولاد بويحيى في شهر ماي 2011 انطلقت من أمام مقر شركة فسفاط قفصة بين مجموعات من متساكني الجهة وامتدت الى المنطقة حيث تراشقوا بالحجارة ولم تكتف المجموعتين بذلك بل تم رمي الزجاجات الحارقة فيما بينهم واستعمال بنادق الصيد من قبل البعض نتج عنها مقتل 13 شخصا وجرح أكثر من 100 آخرين. وتعود أسباب هذه الأحداث الدامية إلى صدور بلاغ كاذب تمّ تعليقه بمقرّ شركة فسفاط قفصة تضمّن أنّ شركة فسفاط قفصة ستنتدب مجموعة كبيرة من الأعوان للعمل بمناجم المتلوّي وتقسيم نسب الانتدابات بين عروش الجهة، ورغم أن والي الجهة فنّد الخبر عبر الإذاعة الجهويّة بقفصة مؤكّدا أن عمليّة الانتداب ستتمّ في إطار القانون وعن طريق المناظرة إلا أن المجموعتين لم يصدقا ذلك.. وحسبما أفادنا به أحد المحامين الذين ينوبون في القضية فأن عدد المتهمين يبلغ 70 متهما وتم إطلاق سراحهم جميعا . واستغرب المحامي كيف يتم اطلاق سراحهم مع أن قاموا به بلغ حدودا قصوى من البشاعة خاصة المتهمين بالقتل ,مضيفا أن ملف القضية بقي مدة طويلة بمكتب التحقيق بابتدائية قفصة ولم تتم إحالته على دائرة الإتهام الا مؤخرا.