سيدي بوزيد - الصباح نيوز انطلقت بولاية سيدي بوزيد اليوم عمليات خلاص عمال الحظائر وهو ما سيضع حدا لسلسة من الاحتجاجات والتوتر عاشتها الولاية منذ حوالي الشهر. وقد بلغت الاحتجاجات ذروتها يوم أمس الخميس حين أقدم المحتجون على اقتحام مقر الولاية وحرق العجلات المطاطية به وإغلاق الشارع الرئيسي وأيضا الاعتداء على مقر حركة النهضة. وقد ذكر محمد نجيب المنصوري والي سيدي بوزيد لمراسل "الصباح نيوز" بالجهة أنه تم تخصيص أكثر من 400 ألف دينار للانطلاق في عمليات الخلاص التي ستشمل في مرحلة أولى معتمديتي الغربيةوسيدي بوزيدالشرقية قبل أن تعمم على بقية المعتمديات الأخرى. وبين المنصوري أن سبب التأخير يعود بالأساس إلى الشروع في اعتماد تقنية الخلاص بواسطة الحوالات البريدية لتفادي سوء التصرف في تعيين وخلاص العملة غير أنه قام بمساعي كبيرة لخلاص العمال يدويا هذا الشهر فقط وذلك قصد تفادي مزيد من التأخير لكن انطلاقا من الشهر القادم سيتم التخلي عن هذه الطريقة. ويشار إلى صدور بيانات من جبهة 17 ديسمبر للقوى التقدمية بسيدي بوزيد عبرت فيه عن رفضها لكافة أشكال العنف وحمّلت الحكومة المؤقتة مسؤولية الفوضى والعنف التي شهدتها الجهة إلى جانب مطالبة الوالي بالرحيل لعدم كفاءته وجديته في التعامل مع مشاغل الأهالي. في حين أدانت حركة النهضة في بيان لها عملية الاستغلال الرخيص للمطالب المشروعة للعمال وبينت أن تردي الأوضاع مرتبط بالأساس بتراخي بعض الجهات في تحمل مسؤولياتها وأكدت على حقها في تتبع المورطين في اقتحام المكتب الجهوي للحركة مع محرضيهم عدليا.