قالت رئيسة منظمة الأعراف وداد بوشماوي في مقابلة مع راديو «أوروبا 1» الفرنسي أن حصول الرباعي الراعي للحوار على جائزة نوبل للسلام يعد أمرا متميزا لبلد صغير مثل تونس وكذلك يعتبر تحديا مهما. وأضافت بوشماوي أن "هذه الجائزة ستعطي صورة لبلد لا يملك كثيرا من الثروات ولكنه استطاع الانتصار على العنف والإرهاب بفضل شعبه". وشددت على ضرورة "استثمار هذه الجائزة ومحاولة حل كل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية»، قائلة في هذا الصدد "المسؤولية الملقاة على عاتقنا أصبحت أكبر". وحول دور المرأة في الثورة التونسية قالت بوشماوي : "حماية الثورة لم تكن ممكنة من دون المرأة التونسية وخاصة في التحركات الميدانية". وأضافت : "لقد استدعيت من جانب منظمات المرأة العربية للحديث عن التجربة النسائية التونسية وهم يشعرون بالغيرة من نجاح التونسيات، يجب أن يكن أكثر وحشية في الدفاع على حقوقهن". وأشارت إلى أن تونس كتبت دستورا جديدا سنة 2014 وأن النساء كن في الشوارع جنبا إلى جنب مع الرجال للدفاع عن حقوقهن ومكتسباتهن". وتحدت قائلة : "لا يستطيع أي أحد تغيير خط سطره الدستور التونسي". ودعت بوشماوي المجتمع الدولي بألا يترك تونس وحيدة أمام ما يحدث في ليبيا، مشددة على ضرورة تكتف الجهود الدولية لتأمين الحدود التونسية الليبية. وقالت بوشماوي حول ما يمكن أن يساعد تونس لتحقيق الإقلاع الاقتصادي : "أولا الأمن ومن ثم نحتاج لمن يزور تونس ويستثمر فيها»، وأضافت «لنا المقدرة على احتضان الاستثمارات الخارجية". وحول أي دور للرباعي الراعي للحوار في المستقبل أجابت بوشماوي أن الرباعي جاء لخدمة المرحلة الانتقالية وأنه موجود عندما تحتاجه تونس وأنه لا يمكن بأي شكل من الاشكال ان يشغل مكان المؤسسات المنتخبة.