عاشت ولاية أريانة منذ اندلاع الثورة والى أوائل السنة الجارية اوضاعا كارثية بسبب تكاثر الفضلات والانتصاب الفوضوي، كما سُجّل ظهور حيوانات برية كالخنازير في بعض الاحياء الراقية بالولاية. وقد أثارت هذه الوضعية "الكارثية" غضب أهالي مدينة الورد. وللتعرف على مختلف المشاريع والبرامج القادمة للولاية أريانة بهدف استعادة المدينة لبريقها تحدثت "الصباح نيوز" مع والي أريانة عمر بن منصور. وقال بن منصور انه ومنذ قدومه الى الولاية حدد جملة من الاهداف التي يجب ان يعمل على تحقيقها واولها النظافة في كل مناطق الولاية وخاصة بالنسبة لمداخل المدينة، مؤكّدا ان الجهة عرفت نقلة نوعية في مجال رفع الفضلات. وفي نفس السياق، اضاف محدثنا ان هدفه الثاني يتمثل في القضاء على الانتصاب الفوضوي، مشيرا إلى أنه انطلق بتطبيق القانون على المنتصبين في محيط السوق المركزي وسوق ليبيا والانهج المتفرعة عنه. وافاد في هذا الشان، ان مسالة التصدي لاشكال الفوضى تعتبر ذات اولوية بالنسبة له مؤكدا بان "الانتصاب الفوضي ملف انتهى وغُلق في ولاية اريانة ولن يعود بأي شكل من الاشكال". هذا وتوجه والي أريانة بالشكر الى كافة الاعوان والاطارات والعاملين الذين تحلوا بروح المسؤولية وعملوا على ازالة الفضلات والاوساخ من عدة مناطق بالولاية، على حدّ تعبيره. وفيما يتعلق بالمحلات والمقاهي التي تفتح ابوابها الى ساعات متاخرة من الليل والبناء فوق الأرصفة على غرار ما سجّل في حي النصر حتى ان البعض أقدم على اقامة المقاهي وسط مواقف السيارات، اوضح بن منصور ان الحملات الخاصة باحكام التراتيب المعمول بها العمل بالنسبة للمقاهي والمحلات المفتوحة للعموم ستتواصل وسيتم تطبيق القانون على الجميع ، موضحا ان الايام القليلة القادمة ستشهد بداية تنفيذ قرارات الغلق بالنسبة للمخالفين، وقال انه تم التنبيه على عدد من المقاهي ودعوتهم للالتزام بالتراتيب القانونية ورفع الاخلالات المسجلة. كما تطرق الوالي في حديثة مع "الصباح نيوز" الى موضوع متابعة البنية الاساسية والمشاريع بعدد من المناطق مؤكدا حرصه على ايجاد حلول لعدد من الاحياء من بينها حي المستقبل 2، هذا اضافة الى العمل على تهذيب شبكات التطهير والتنوير العمومي وتصريف مياه الامطار وتعبيد الانهج. و"يولي والي اريانة، المؤسسات التربوية عناية ومتابعة خاصة من خلال الزيارات الميدانية والالتقاء بالتلاميذ والعاملين بها والإستماع إلى مشاغلهم والتي تتلخص في البنية التحتية "، حسب قوله. كما اكد انه أذن بالتدخل في عدد كبير من المدارس والعناية بالمحيط الداخلي والخارجي للمؤسسات التربوية، مضيفا ان استعادة المدرسة والمعاهد لوظيفتيهما التربوية تبقى اولوية من خلال العمل مع المصالح المعنية على ارساء خطة لتفعيل النوادي التنشيطية والثقافية بالمؤسسات التربوية. وعن الاهتمام بالمجال الثقافي، قال انه في تواصل مع الساهرين على العمل الثقافي بالجهة ومشاركتهم المحطات الثقافية على غرار اعطاء اشارة انطلاق الموسم الثقافي مساء امس بمركز بشيرة للفن المعاصر بسبالة بن عمار بسيدي ثابت.