جعفر القاسمي مولع بالسينما والبرامج الحوارية ولمياء الرياحي لها قنوات ترافق قهوة الصباح وأخرى للمساء بلقاسم البريكي يرفض قنوات الكليبات لكنه يرى أن من يُعْرِضُ عنِ التلفزة ينغلق على ذاته وأنيس الخماسي يتفرج في المنوعات ليقارن بين أعماله وما يقدمه الاخرون منية البجاوي تتحسّر على نجيب الخطاب وسليم محفوظ يعشق البرامج الوثائقية التي تتحدث عن الحيل السينمائية تعتبر التلفزة باتفاق الباحثين النفسيين وعلماء الاجتماع من أكبر الادوات التي يمكن أن تهيمن على العقول وتأسر الألباب وتجعل الانسان في علاقة جدلية معها بوعي أو دون وعي منه ولأن التلفزة دخلت كل ثنايا حياتنا خصّصنا للفنان مقعدا أمامها ليتحدث عنها ليجادلها وليقدم رأيه في برامجها وفي قنواتها التي تتضاعف يوميا. فكم يقضي أمامها من الوقت وما الذي يرغبه فيها ومما ينفر؟ أفكار ومواقف رصدناها ونقدمها في هذا التحقيق: الفنطازيا السورية.. والاخبار يقول الممثل جعفر القاسمي «أنا من المتيمين خاصة بمتابعة المسلسلات التونسية ولا أترك الفرصة تمر دون أن أتسمر أمام جهاز التلفزة لمتابعة الفنطازيا السورية، هذا اضافة الى تلك المسلسلات التاريخية الضخمة والتي تخلد فترات هامة من الحضور العربي» ويواصل جعفر حديثه عن علاقته بالتلفزة ذلك الجهاز العجيب قائلا: «أنا أيضا من محبي الاشرطة السينمائية التي أتابعها على عديد القنوات كما لا أترك الفرصة تمر دون أن أواكب البرامج الحوارية والتي تتناول مواضيع دقيقة وهامة فأجد نفسي منجذبا الى الافكار التي يتداولها المتحاورون» سألت جعفر وعلاقتك بالاخبار كيف هي فيعقب بقوله: «الاخبار، أو الانباء فإنني أشاهدها بانتظام كبير اذ يجب على المسرحي ان يكون على علم بكل ما يجري في العالم، لأن هذه الاحداث هي جزء كبير من حياتنا، ويمكن أن تكون مواضيع مفصلية في ما نقدمه بصياغتها بطريقة فنية» ويواصل جعفر كلامه قائلا «إن التلفزة هامة في حياة الانسان وأنا شخصيا أقضي بين ثلاث أو أربع ساعات أمام جهاز التلفزة يوميا وقد يصادف حين أكون منشغلا بالعمل أن لا أتابع أي حصة». الاخبار ترافق قهوة الصباح الفنانة لمياء الرياحي كانت طرفا في موضوعنا وسألناها عن علاقتها بجهاز التلفزة فقالت «أتابع كل أنواع البرامج دون استثناء لا أفرق بين الاخبارية أو برامج المنوعات أو كذلك البرامج الوثائقية كل ما يهمني هو أنها بتوجهاتها المختلفة تثري رصيدي المعرفي وهذا الهام حسب اعتقادي» وتضيف لمياء: «آه تذكرت أتابع جميع البرامج الا الرياضية منها فهي لا تعنيني في شيء أنا لست من المغرمين بالرياضة الا اذا كان الفريق الوطني طرفا في احدى المباريات» وتؤكد لمياء «أنا أرصد كل ما تبثه القنوات باختلاف مشاربها الفنية ولكنني أؤكد هنا أنني لا أحبذ تلك التي تختص بالموسيقى وقد يستغرب القراء هذا الامر ولكنه الحقيقة سألتها لماذا «فقالت: هذه القنوات هي نسخ مكررة لا جديد فيها فما هي الاضافة التي يمكن أن تقدمها » وتواصل لمياء كلامها ذاكرة «أشاهد خاصة قناة المحور فهي تقدم العديد من البرامج الهامة، أنجذب خاصة الى البرامج الثقافية ويعجبني البيت بيتك على القناة المصرية. أما عن الاخبار فأرصدها في قنوات الجزيرة والعربية وA.N.N وهي ترافق قهوة الصباح». قنوات الكليبات كالافلام المكسيكية اتصلنا بالمسرحي بلقاسم البريكي وقد انتهى من اعداد عمله الجديد تحدث عن التلفزة قائلا: «أكيد انني أتابع البرامج وأعتبر هذا الامر واجبا فمن يُعْرِضُ عن هذا الجهاز ينغلق على ذاته ويرفض أن يكون في تواصل مع الآخر، أنا من احباء البرامج الاخبارية والوثائقية، هذا هو اهتمامي بدرجة أولى ثم بعد ذلك أتطلع الى كل ما هو جديد في الساحة الفنية التونسية والعربية وكذلك العالمية» ويؤكد بلقاسم «أسعى كذلك الى متابعة القنوات الفرنسية التي توفر دائما الجديد خاصة في الميدان المسرحي» سألت بلقاسم عن القنوات التي تختص ببث الكليبات فقال «هذه الكليبات بأنواعها المختلفة لا تستميلني اذ لها نفس الطعم ونفس الرائحة هي كالمسلسلات المكسيكية لا تنتهي ابدا وهي تعيد نفس الاشياء دائما ووفق نسخ مشوهة» ويواصل بلقاسم حديثه قائلا «أحاول أن أواكب قدر الامكان كذلك القنوات الاخبارية وخاصة البرامج الرياضية». الجزيرة.. والبرامج السياسية يواصل الفنان أنيس الخماسي معنا الخوض في موضوع علاقة الفنان بالبرامج التلفزية فيقول «لا أتابع باستمرار ولكن كلما سمحت الفرصة بذلك أكون حاضرا واعتقد أن الامر هام جدا لانه يجعل الفنان ملما بكل ما يجد في جميع المجالات، اما عن اكثر الاوقات التي أكون فيها أمام التلفزة فتكون عادة في الفترة المسائية وتتراوح المدة الزمنية بين أربع وخمس ساعات أنا مغرم بدرجة أولى بالبرامج الشبابية خاصة على قناة الجزيرة ثم تأتي في مرتبة ثانية برامج المنوعات على قناة تونس7 وقناة حنبعل وأهتم بنوعية الضيوف الحاضرين كما أن لي بعض الاهتمام بالبرامج الحوارية أما عن قنوات الكليبات فهي تثير غضبي هي مليئة بالروتين وبالمشاهد المبتذلة والرخيصة» سألت أنيس ما الذي يجلب انتباهك في برامج المنوعات فقال: «هي تُطّور فكر من يشاهدها لانها تعطي افكارا جديدة ويتمكن الفنان انطلاقا من ذلك من ان يقارن بين اعماله وما يقدمه الاخرون فهي دائما ذات نفع كبير. الحيل السينمائية سليم محفوظ هو من الاسماء الكبيرة في الميدان الفني سألناه عن علاقته بالبرامج التلفزية وبالقنوات بانواعها فقال: «أشاهد بعض البرامج وأجمع بين تلك التي تهتم بالجوانب الثقافية والاخرى التي تعتني بالرياضة، أجد متعة في جملة من البرامج الثقافية على قناة تونس 21 مثل «وقيت حلو» ووجهان لوجه» كما أتابع برامج M.B.C وكل البرامج التي فيها استضافات للممثلين، دأبت منذ فترة كذلك على مواكبة برامج احدى القنوات التي تعنى بالمسرح ولكنها ضاعت مني منذ فترة، أنا من المعجبين كذلك بالبرامج الوثائقية حول الافلام والتي تقدم الحيل السينمائية. نجومية المنشط.. نجومية البرنامج اما الفنانة منية البجاوي فهي حريصة على متابعة برامج المنوعات والبرامج الوثائقية..أما عن نشرة الاخبار فهي حريصة على متابعتها يوميا وتقول منية «اهتم بقنوات الكليبات فهي تعطي معلومات عن الاغاني الجديدة وتوفر غذاء عقل وعين في نفس الوقت» وقد رجعت بنا منية الى الماضي وتذكرت حصص المرحوم نجيب الخطاب وقالت «حصص المرحوم ناجحة جدا، فيها ابراز للفن وابراز للمنشط في حد ذاته، نجيب كان نجما الى جانب النجوم الذين يقدمهم أذكر مرة خلال شهر ماي من سنة 94 انه استضافني وكنت أمرّ بفترة عصيبة ولكن حضوري معه جعلني اتجاوز هذا وأشارك في عديد المهرجانات» وتؤكد منية إن البرامج تأخذ نجاحها من نجاح المنشط ومن ثمة يقبل عليها الجمهور ويتابعها بكل اهتمام». تحقيق: نبيل الباسطي للتعليق على هذا الموضوع: