ستنظر المحكمة العسكرية الدائمة بتونس غدا في قضية الشهيد أمين القرامي المتهم فيها وكيل أول بالجيش الوطني وهو المدعو محمد بن السبتي مبروك الذي وجهت له تهمة القتل العمد على معنى الفصل 205 من المجلة الجزائية. وكان الشهيد أمين القرامي الذي يعمل عون سجون والبالغ من العمر 28 سنة أصيب برصاصة قيل أن المتهم هو من وجهها له توفي على إثرها الشهيد المذكور. وحسب المعطيات المتوفرة لدينا عن الواقعة فقد كان عون السجون المذكور في مهمة متمثلة في حماية المساجين والمرضى بمستشفى الحبيب بوقطفة ببنزرت أثناء الثورة ولمّا حلقت مروحية تابعة لجيش البر فوق مبنى المستشفى حاول أمين القرامي استكشاف أمرها وعندما أطل من النافذة أصيب بطلق ناري كان كافيا لإنهاء حياته. وبانطلاق التحقيقات في القضية تبين أن من أطلق النار على عون السجون هو وكيل أول بالجيش الوطني. وقد ذكر هذا الأخير خلال الأبحاث أنه لم يكن ينوي قتل الشهيد أمين القرامي ولكن تصويبه لبندقية القنص التي كانت بحوزته كان لغاية تخويفه لا غير.