أقدم عدد من العائلات التونسية على التوجه إلى إيطاليا عبر مركب للمطالبة باللجوء على اعتبار ان تونس لم توفر لهم الحق الدستوري وهو التشغيل. وتعود أطوار الحادثة، وفق ما أفادنا به ماجد الجلولي ممثل عن المجتمع المدني بالشابة، إلى حذف مجموعة من الأشخاص من القائمة الاسمية المشاركة في بتة لتسويغ مصائد الشرافي بجهة الشابة من ولاية المهدية بعد أن شاركوا في بتة الاولى بتاريخ 5 أوت إلا أنها تأجلت لأسباب "غير قانونية" على اساس ان احد المتسوغين لم يستظهر بوصل خلاص، ليتحوّل إثر ذلك مجموعة من المتسوغين القدامى لكاتب الدولة للصيد البحري رفقة النائبة عن نداء تونس بالمهدية رابحة بن حسين، وعلى إثر تلك الجلسة طلب والي المهدية حذف أسماء 2 بحارة وهما كريمة الصغير وعبد الحميد الصغير من القائمة ولكن إلى اليوم لم تصل أي مراسلة تفيد بحذف أسمائهما من القائمة. وأضاف محدّثنا أن كل من كريمة وعبد الحميد قدما للمشاركة في بتة يوم 31 أوت الماضي إلا أن الأمن منعهما، مشيرا إلى أنه خلال تلك البتة التي شارك فيها المدعو محمد الصغير دعا الأخير عدل منفذ للإشراف على البتة إلا أن رئيسة دائرة الصيد البحري رفضت التحاق العدل، كما قامت بإخراج محمد الصغير من قاعة البتة، وهو ما ترتب عنه دخول عائلة الصغير في اعتصام مفتوح في مقر المندوبية المحلية للصيد البحري بالشابة فتدخل معتمد الشابة الذي اتصل بوالي المهدية والذي بدوره أشرف على جلسة استماع خلال آخر أسبوع من شهر أكتوبر بمقر الولاية بحضور المدير العام للصيد البحري ومدير الصيد البحري والمندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بالمهدية ورئيسة دائرة الصيد البحري بالمهدية ونقابة صغار البحارة والكاتب العام المحلي لاتحاد الشغل بالشابة وممثل عن المجتمع المدني. وعودة للحادثة قال ان 5 عائلات قامت البارحة وهم على التوالي : عائلة عبد الحميد الصغير وعائلة كريمة الصغير وعائلة محمد الصغير وكذلك عائلة الهادي صغير وهو والد كريمة الصغير ووالدتهم البالغة من العمر 85 سنة والتي تتنقل بكرسي متحرك وشقيقتين تحت الكفالة، بالتحول إيطاليا عبر المركب 45 وعلى ممتنه 22 فردا من بينهم 5 أطفال دون 11 سنة وأضاف أن اخر اتصال بالمركب تم عبر الجهاز اللاسلكي، مشيرا إلى أن المركب دخل المياة الدولية على بعد 23 ميل من ميناء الشابة وهو مؤمن من قبل باخرتين للحرس الوطني. كما عبر عن استغرابه من عدم تحرك السلط الجهوية.