انتقد القيادي بحركة النهضة ونائبها بمجلس نواب الشعب نورالدين البحيري تصريحات أستاذ القانون الدستوري أمين محفوظ. وفي ما يلي ما صرّح به البحيري في الصفحة الرسمية لكتلة حركة النهضة بمجلس نواب الشعب على "الفايسبوك" تحت عنوان : "من نائب شعب إلى محمد أمين محفوظ إلزم حدك كف لسانك وقلمك على مجلس نواب الشعب" : "يحرص السيد محمد أمين محفوظ على الظهور بمظهر الخبير المستقل في القانون حتى تمّ تكريمه من طرف وزارة العدل بتعيينه رئيسا للجنة إعداد مشروع قانون المحكمة الدستورية و عوض أن يكون ذلك دافعا للسيد أمين محفوظ للتعالي عن الحسابات الفئوية نجده يحشر أنفه في ما تعيشه البلاد من خلافات حزبية حتى كاد يتفرغ في المدة الأخيرة للتطاول على مجلس نواب الشعب يصل به الأمر تعليقا على دعوة عدد من النواب لإقصاء المنتمين للأحزاب من الترشح لعضوية المحكمة الدستورية إلى القول " إن أعداء الديمقراطية ليسوا في الشعانبي وإنما هم في باردو وهم متخوفون من قيام المحكمة الدستورية ولذلك يقومون بمثل هذا الجدل" يظهر أن السيد محفوظ لا يدرك ما في مثل هذا التصريح من مساس خطير لا بالنواب المنسحبين من جلسة يوم الإربعاء 18-11-2015 فقط بل فيه إعتداء صارخ على المجلس وعلى كل أعضائه ممن كانوا مع أو ضد المقترح موضوع الجدل إهانة صريحة ووقحة وتبرئة للإرهابيين المتحصنين في الشعانبي و دعاية فجة لهم. لا تنسى أستاذ محفوظ أن التطاول على مؤسسة دستورية منتخبة يقع تحت طائلة القانون وإتهام النواب أو بعضهم بالإرهاب و معاداة الديمقراطية تحريضا ضدهم أمرا مرفوضا شكلا و مضمونا وعليك إستحضار أن واجب إحترام المؤسسات الدستورية واجب محمول على الكافة فما بالك إذا تعلق الأمر بخبير في القانون الدستوري يعي أكثر من غيره معنى المؤسسات الدستورية ومكانتها وخطورة التشكيك فيها لا تنس أستاذ ان من صفات الخبراء التواضع و إحترام الراي المخالف فلا أحد من البشر مهما كانت درجة علمه يملك الحقيقة المطلقة ولا هو معصوم من الخطأ. "لا يغرنك ما أسندوه لك من ألقاب، ولا تأخذنك العزة بالإثم ولا تنسى أن الرجوع إلى الحق فضيلة فأمسك لسانك و قلمك على مجلس نواب الشعب وعلى اعضائه و إلزم حدّك و لا تنسى أنه عاش من عرف قدرة". أمين محفوظ يردّ وردّا على هذه الانتقادات، قال أستاذ القانون الدستوري أمين محفوظ في تصريحه ل»الصباح نيوز» انه يترفع عن هذا الجدل الذي يجب ان يكون بين شخصين من نفس المستوى. وأضاف : "اعرف ان البحيري بصدد القيام بمجهود كبير ليتعلم ما معنى الديمقراطية التي اما ان تؤمن بها ام لا.. والمواطنون يعلمون من هو الذي يؤمن بالديمقراطية ومن الذي يعتبر الديمقراطية مرحلة للانقلاب عليها" كما ختم بالقول : "البحيري اخطا في اسمي على اعتبار أن اسمي هو أمين محفوظ وليس محمد أمين محفوظ ..وأخطأ في العنوان كما اخطا في السابق في الحكم"