أكدت وزارة التجارة أن مادة الصنوبر الحلبي (الزقوقو) متوفرة وبكميات هامة في تونس داعية إلى عدم اللهفة على اقتنائها لا سيما وان الإنتاج السنوي والمخزونات تفي بالحاجيات الوطنية. ويقبل التونسيون على اقتناء مادة الصنوبر الحلبي بمناسبة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف (الذي يوافق هذا العام يوم 23 ديسمبر 2015) وذلك لطهي "عصيدة الزقوقو" هذا التقليد الخاص بتونس. وأفادت المديرة العامة للتجارة الداخلية بوزارة التجارة فاتن بلهادي، الثلاثاء، في تصريح ل(وات) أن تقديرات الإنتاج لهذا العام من مادة الصنوبر الحلبي تبلغ 603 أطنان مقابل 792 طنا في الموسم الفارط. كما تبلغ المخزونات منذ الموسم المنقضي 180 طنا إلى جانب جني حوالي 80 طنا من هذه المادة خلال شهر نوفمبر فقط، موضحة أن جنيها يكون عادة بين نوفمبر وافريل من كل عام. وذكرت أن الحاجيات الوطنية السنوية من الصنوبر الحلبي، الذي يعد منتوجا غابيا، ب 300 طنا منها حوالي 200 طنا يتم استهلاكها في فترة المولد النبوي الشريف. وبالنسبة إلى الأسعار قالت بلهادي إنها تتراوح حاليا على مستوى التفصيل بين 14 و15 دينارا للكلغ الواحد مشيرة إلى أن المنتوج بدا عرضه في عدة أسواق في تونس. أما بخصوص الفواكه الجافة فقد بينت المسؤولة انه تم منذ يوم 25 نوفمبر الماضي تحديد هوامش الربح لثلاثة أنواع من الفواكه لمدة 30 يوما وهي اللوز والفستق والبوفريوة بعد ملاحظة ارتفاع أسعارها مقارنة بالموسم المنقضي. وبالنسبة إلى اللوز فقد تم تحديد هامش الربح الأقصى ب 450 مليم/كلغ على مستوى الجملة و1200 مليم/كلغ على مستوى التفصيل. وفي ما يهم البوفريوة فقد تم تحديد هامش الربح الأقصى ب 600 مليم/كلغ على مستوى الجملة و2000 مليم/كلغ على مستوى التفصيل. أما الفستق فقد تم تحديد هامش الربح الأقصى ب 1100 مليم/كلغ على مستوى الجملة و 2300 مليم/كلغ على مستوى التفصيل. كما تم إقرار تخفيضات في المعاليم الديوانية لهذه الأصناف من الفواكه بنسبة 10 بالمائة عند التوريد. وأشارت فاتن بلهاي إلى أن الكميات المتوفرة من الفواكه الجافة وصلت إلى 1500 طنا إلى موفى شهر أكتوبر من السنة الجارية. وفي ما يتعلق بالجانب الرقابي أوضحت المديرة العامة للتجارة الداخلية انه تم الشروع في تنظيم حملات وطنية في مختلف الجهات لمراقبة الفواكه الجافة والصنوبر الحلبي بداية من مسالك التوزيع إلى الأسواق. وأسفرت هاته الحملات التي نفذتها إدارة الجودة وحماية المستهلك عن رفع 60 عينة من الصنوبر الحلبي والفواكه الجافة لإجراء التحاليل. وتم على إثرها حجز 5ر41 طنا من الفواكه الجافة غير صالحة للاستعمال.