انعقدت اليوم الاثنين بقصر الحكومة بالقصبة جلسة وزاريّة بإشراف رضا السعيدي الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون الاقتصاديّة والاجتماعيّة تمّ خلالها مواصلة النظر في الاجراءات العملية التي يجب اتخاذها للشروع الفعلي في إعادة إحياء منظومة انتاج السكر. وحضر الجلسة وزراء التنمية الجهوية والتخطيط والتجارة والبيئة وكاتب الدولة للفلاحة وواليي باجة وجندوبة ومديري شركتي انتاج السكر في الولايتن وممثلي اتحاد الفلاحين واتحاد الصناعة، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الحكومة ظهر اليوم. وصرّح جمال الدين الغربي وزير التخطيط والتنمية الجهويّة، إثر الجلسة، أن كل الاطراف على اتم الاستعداد لتفعيل منظومة اعادة انتاج مادّة السكر من اجل تحقيق الاكتفاءات الذاتية من هذه المادة في اقرب الاجال. كما أشار الغربي إلى إحداث وحدة تصرّف حسب الاهداف صلب وزارة الصناعة تكلّف بإحداث لجنة تضمّ عدّة أطراف وزاريّة ممثلة عن وزارات الفلاحة والبيئة والتجارة والصناعات التقليديّة والتخطيط والتنمية الجهويّة والنقل مهمّتها الإشراف على إحياء منظومة انتاج السكر مع الأخذ في الاعتبار التجارب الناجحة ببعض الدول على غرار المغرب، حسب نفس البلاغ. وأضاف الوزير أنه تمّ تكليف وزارة البيئة بمراجعة تكلفة معالجة المياه الخاصّة بإنتاج السكر فيما أعطيت العهدة لوزارة النقل لتهيئة رصيف بنزرت بهدف تنظيم عمليّات نقل منتوج السكر، مبيّنا أنّه سيقع ضبط موعد قريب لتنظيم ندوة حول منظومة السكر بولاية باجة اوجندوبة بمشاركة كافة المستثمرين والفلاحين وذلك حفزا لهم على الإنتاج في هذا القطاع بما يكرّس عقليّة التداول الزراعي ويساهم في تسريع عجلة التنمية الجهويّة ويمكن من كسب تحدّي التشغيل، وفق ذات البلاغ. ومن جهته، أوضح الحبيب الجمني كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة أنّ وزارة الفلاحة والصيد البحري أقرّت تدابير تهدف إلى التخفيض بنسبة 50 بالمائة من كلفة المياه الحقيقيّة بما يحفز الفلاحين المنتجين في إطار منظومة اللفت السكري على مضاعفة الجهد بتحقيق نتائج نوعيّة ترجع بالإفادة على قطاعات التجارة والصناعة والخدمات. وقال أن الوزارة تسعى لأن يستجيب المنتوج إلى المواصفات الصحيّة المتعارف عليها عالميّا.