انطلقت مساء الخميس 22 مارس الجاري الدورة الثالثة للصالون الدولي للفلاحة البيولوجية والصناعات الغذائية بفضاء سكرة للمعارض تحت إشراف... وزارة الفلاحة لغاية السبت 24 مارس. ويهدف هذا الصالون الى تطوير صادرات البلاد من المنتوجات البيولوجية الى الأسواق العالمية وتحسيس المواطن والفلاحين خصوصا بأهمية الفلاحة والصناعات الغذائية. وتعتبر هذه التظاهرة فرصة لإنارة الوعي لدى المواطن ومنهم الأطفال باعتبارهم مستهلكي المستقبل. واعلن السيد محمد بن سالم وزير الفلاحة بالمناسبة ان الحكومة توفر تشجيعات كبيرة للقطاع الفلاحي بوصفه مجالا يعود بالمنفعة على الاقتصاد الوطني من عملة صعبة خاصة ان هناك اقبالا مكثفا من قبل الدول الأوروبية على هذه المواد نظرا لمنافعها الصحية. وعن سؤالنا عن إمكانية القطع مع الفلاحة الكيميائية أجاب الوزير ان تونس لم تصل إلى هذه المرحلة ولا يمكننا الاستغناء عن الفلاحة الكيميائية كما أشار الى ان هذه التشجيعات للفلاحة البيولوجية ليست بديلا بل هي خيار للذين يريدون المحافظة على صحتهم كما أضاف ان هذه االمنتوجات البيولوجية مطلوبة من قبل الدول الأوروبية وفي نفس الوقت موجهة للأسواق المحلية لتوعية التونسي بالمنافع الصحية للمنتوجات البيولوجية والأسعار في المتناول والتونسي بدأ يقبل عليها حيث اعتمدت الإدارة العامة للفلاحة البيولوجية عدة أنشطة مختلفة للترويج لهذه المنتوجات الصحية وذلك بإشراف السيدة سامية معمر حرم بالخيرية المديرة العامة للفلاحة البيولوجية بالنيابة لتقديم إرشادات ومعلومات حول الفلاحة البيولوجية و بتخصيص فقرات للرسم والتلوين لفائدة الأطفال حيث انسابت ريشاتهم ترسم حاملة حلم الطفولة بتصور بيئة الغد الأفضل تحت شعار "الفلاحة البيولوجية لا للمواد الكيماوية" كما تضمنت الأنشطة ندوات حول المنتوج البيولوجي ومنها ندوة تحت إشراف الدكتور علي بالخوجة رئيس الجمعية التونسية للماكروبيوتيك الذي أكد أهمية هذه المنتوجات بصفتها بديلا وخيارا أفضل للمواطن التونسي للحفاظ على صحته "صحيح ان الغذاء البيولوجي باهض لكن صحتنا أغلى" وقال انه في كل الحالات المواطن التونسي سينفق من مصاريف الأدوية لمجابهة الأمراض المتسببة جراء استهلاك المواد الكيمياوية. وفي انتقالنا بين ورشات المعارض لاحظنا زخر المنتوجات وتنوعها فوجدنا الدجاج البيولوجي والتمر...وتفاجأنا بزيت الزيتون البيولوجي الذي يعتبره التونسي منتوجا صحيا حيث التقينا الآنسة مريم صفر، مشاركة من ولاية زغوان بمنتوج زيت زيتون، التي أكدت ان المواد البيولوجية مازالت محدودة وغير موجودة بكثرة وإقبال المواطن مازال ضعيفا لسبب واحد وهو عدم وعيه بفوائد المنتوجات البيولوجية. ونصح السيد سمير حجلاوي المشارك من سيدي بوزيد "كاترانا" المواطن باستهلاك طحلب "سبيرولينا" لما فيه من منافع للجسم وعبّر السيد أيمن الغربي مراقب الفلاحة البيولوجية عن أهمية الفلاحة البيولوجية الغذائية مؤكدا أنها لا تحتوي على مواد كيماوية و الأمراض المتفشية تحرّضنا على الرجوع إلى كل ما هو طبيعي، كما أكدت السيدة فوزية بوليلة عارضة لمواد التجميل والمساحيق أنها تشارك منذ سنة2000وتعتبر ان الإقبال على المواد البيولوجية في ازدياد. وأكد السيد محمد بلحرشة عارض من تستور وصاحب شركة "بيو اندلس" عن الصعوبات التي يلقاها الفلاح وعدم إيجاد التشجيعات على عكس أوروبا التي تدعم الإنتاج البيولوجي. الفلاحة البيولوجية هي فلاحة اقتصادية واجتماعية وبيئية تساهم في المحافظة على الموارد الطبيعية وحسن استغلالها وتمكن من الحصول على إنتاج صحي ذي جودة عالية. يحجر في الفلاحة البيولوجية استعمال المواد الكيميائية المصنعة من أسمدة ومبيدات وكل المداخلات التي تغير النمو الطبيعي للنبات والحيوان. تهتم بالعناية بتغذية التربة والمحافظة على خصوصيتها من خلال إعادة رسكلة المواد العضوية خاصة وخدمة الأرض والتداول الزراعي وإضافة المواد المعدنية الطبيعية عند الحاجة. ولتشجيع هذا القطاع يتم إسناد منحة تقدر ب 30%من تكلفة التجهيزات والآلات الى جانب بعث جامعة وطنية للفلاحة البيولوجية في صلب الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري وتشمل مختلف المنتوجات كالزياتين والنخيل والخضروات والزراعات الكبرى.. خلوب ناهوند الورتاتي مواهب الماجري