توجه رئيس الحكومة الحبيب الصيد بكلمة بمناسبة الذكرى الخامسة ليوم الشهيد بالقصرين. وفي ما يلي فحوى الكلمة: "نحيي اليوم بكلّ خشوع وإجلال الذكرى الخامسة ليوم الشهيد بالقصرين. وبهذه المناسبة أنحني إجلالا لشهداء ولاية القصرين ولكل شهداء ثورة 17 ديسمبر 14 جانفي وأترحّم على أرواحهم الزكية وعلى أرواح شهداء المؤسّستين الأمنية والعسكرية وكافة شهدائنا في حربنا على الإرهاب. كما أعبّر عن تقديري لهيئة يوم الشهيد بولاية القصرين ولكل مكونات المجتمع المدني في هذه الجهة المناضلة مُكبرا جهودها الخيّرة وإسهامها الفاعل في خدمة أهداف ثورة الحرية والكرامة وفي معاضدة المجهود التنموي. وإنّنا لحريصون على تدعيم التشاور والتعاون والشّراكة مع النسيج الجمعياتي لرفع التحديات القائمة وكسب الرهانات المطروحة في مختلف المجالات. وإنّنا في هذه الفترة بالذّات التي تخوض فيها بلادنا حربا شرسة ضد الإرهاب في أمسّ الحاجة إلى تضافر جهود كل القوى الوطنية والمواطنين لمعاضدة المؤسّستين العسكرية والأمنية من أجل القضاء على آفة الإرهاب الذي يستهدف وجود الدولة وكيانها ومسارنا الديمقراطي ونمطنا المجتمعي. ونُحيّي في هذا السياق وقفة أبناء وبنات ولاية القصرين الصامدة في وجه الإرهاب ودورهم في حماية الوطن والذّود عن مناعته. وإنّنا لحريصون على تعبئة كل الجهود والطاقات من أجل تدعيم مقوّمات التنمية في هذه الجهة والقطع مع ما عاشته على امتداد عديد السنين من حرمان وتهميش. كما أننا حريصون على تكريس مبادئ التمييز الإيجابي لفائدة هذه الجهة ولفائدة كافة الجهات المهمشة طبقا لما أقرّه الدستور في فصله الثاني عشر. وإنّنا نولي أهمية فائقة لمتابعة تنفيذ الإجراءات التي تم إقرارها لفائدة ولاية القصرين خلال المجلس الوزاري المنعقد بالجهة وإقرار برامج ومشاريع جديدة في إطار المخطط التنموي الأول للجمهورية الثانية. وحريّ بنا جميعا التّجند لتجسيم استحقاقات الثورة وحماية وطننا من المخاطر المحدقة به والتمسك بنهج الحوار والوفاق من أجل تذليل الصّعاب والوصول ببلادنا إلى برّ الأمان. وفي الختام اُجدّد الشكر والتقدير لكافة مناضلي ومناضلات جهة القصرين ولكل السّاهرين على تنظيم تظاهرات يوم الشهيد."