أكد وزير التجارة، محسن حسن، على ضرورة تطوير الصادرات التونسية نحو روسيا التي لا تزال ضعيفة ولا تتجاوز 36 مليون دولار ترتكز اساسا على المنتجات الفلاحية والغذائية مقابل واردات بقيمة 1.7 مليار دولار. وأوضح الوزير، في افتتاح اللقاءات الصباحية للتصدير، التي انتظمت الجمعة بدار المصدر حول "السوق الروسية: افاق تطوير التعاون التجاري بين البلدين"، "ان الحكومة ستعمل على وضع خطة ترمي الى تجاوز بعض الصعوبات في التصدير نحو هذا البلد وخاصة على مستوى النقل والصرف والاعتراف المتبادل لشهادات المطابقة". واعتبر ان دعم التصدير يبقى من اولويات الحكومة التي تسعى الى ادخال عدة اصلاحات منها الترفيع من نسبة المجهود التصديري من الناتج المحلي الاجمالي من 35 بالمائة حاليا الى 42 بالمائة. وشدد حسن على ضرورة تحسين جودة المنتوجات التونسية واحترام المعايير المعمول بها وتنافسية الاسعار لاكتساح الاسواق الخارجية. واشار الوزير الى ضرورة توسيع أسواق التصدير (الاسواق الروسية والافريقية وجنوب شرق آسيا) وعدم الاقتصار فقط على الاسواق الاوروبية التي تستحوذ على 75 بالمائة من المبادلات التونسية. ودعا رئيس الحجرة التونسية الروسية للتجارة والصناعات والسياحة، خليل اللواتي، بدوره، المستثمرين، الى تجاوز الحواجز النفسية التي تحول دون تطوير الصادرات المتمثلة في المسافة واللغة خاصة وان تونس لا تفصلها سوى أربع ساعات عن روسيا بالطائرة. وأضاف ان الحجرة مستعدة للإحاطة بجميع المؤسسات التونسيين في روسيا ومدهم بالمعلومات اللازمة والادوات اللوجيستية لتركيز وتطوير نشاطهم. ومن جهتها، قالت الرئيسة المديرة العامة لمركز النهوض بالصادرات عزيزة حتيرة، ان تونس ستشارك في فيفري المقبل في معارض بروسيا في الصناعات الغذائية والنسيج.