في إطار تدعيم مساهمة قطاع الصناعات التقليدية في التنمية الجهوية و تعزيز قابلية إدماج الشباب العاطل عن العمل في سوق الشغل تم أمس الخميس بمقر وزارة التكوين المهني والتشغيل إمضاء اتفاقية تعاون والتأهيل المهني في مجال الصناعات التقليدية. وقد أمضى هذه الاتفاقية كلّ من بشير زعفوري وزير التجارة والصناعات التقليدية وعبد الوهاب معطر وزير التكوين المهني والتشغيل، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن وزارة التجارة صباح اليوم الجمعة، تلقت "الصباح نيوز" نسخة منه. وقد أشار معطر إلى أن هذه الاتفاقية ستمكن من تأهيل ما بين 2000 و 2400 من طالبي شغل لمدة سنة في مختلف أنشطة الصناعات التقليدية. كما أكد ، حسب نفس البلاغ، أن هذه الاتفاقية نموذجية ترسي لمقاربة جديدة للتعامل بين الوزارات يكون فيها التعاون مؤطرا في اتفاقيات مكتوبة تسمح بتحديد واجبات كل طرف وتمكن من تقييم موضوعي لمدى تقدم البرنامج ومدى تجاوب كل طرف في ما يخصه. من جهته، أكد بشير زعفوري، وفق ذات البلاغ، أنه سيقع انتقاء الشبان والشابات بصفة تشاركية بين الديوان الوطني للصناعات التقليدية والوكالة التونسية للتشغيل والعمل المستقل من مختلف المستويات العلمية ومختلف ولايات الجمهورية خاصة الراغبين والموهوبين منهم في هذا المجال. وفي هذا السياق، أوضح أنه ستجرى دورات تكوينية تهدف إلى رفع قدرات 120 من حاملي الشهادات العليا في الصناعات التقليدية من خلال تمكينهم من تربصات تقنية ومهنية مشخصة لتأهيلهم لإحداث مؤسسات حرفية كما ستتم عمليات تكوين مستمر لفائدة الحرفيين والمؤسسات الحرفية. وأعلن زعفوري بهذه المناسبة أنه تم تحديد نسبة إدماج لا تقل عن 80% من مجموع 2400 وذلك سواء بالمؤسسات الحرفية الخاصة المحتضنة لدورات التكوين أو مؤسسات أخرى أو الانتصاب للحساب الخاص . ومن ناحية أخرى، أعلن عبد الوهاب معطر عن إحداث لجنة متابعة لتقييم سير عمل هذه الاتفاقية كما ستتعهد وزارة التكوين المهني والتشغيل بتمويل هذا البرنامج وسيقوم الديوان الوطني للصناعات التقليدية والوكالة التونسية للتشغيل والعمل المستقل بتنفيذ هذه الاتفاقية المبرمة. أمّا سفيان تقية المدير العام للديوان الوطني للصناعات التقليدية فقد أكّد أن هذه الاتفاقية جاءت ملائمة لآليات وخصوصيات قطاع الصناعات التقليدية مؤكدا على أهمية هذا القطاع في تحقيق التنمية الجهوية.