قال محرز الزواري في شهادته في قضية اغتيال شكري بلعيد أنه انتدب للعمل سنة 1992 محافظ شرطة بوزارة الداخلية ثم ألحق بإدارة الأمن الخارجي وهو فرع تابع للإدارة العامّة للمصالح المختصة بوزارة الداخلية وقد تدرّج في هذه الإدارة الى أن أصبح رئيس إدارة فرعية بتاريخ راجع الى سنة 2004 مضيفا أن مهمّة هذه الإدارة تتمثل في الإستعلامات الخارجيّة أي كل ما يتعلّق بالأمن التونسي خارج البلاد التونسية وقد استمر في هذه الإدارة الى حدود شهر أفريل 2009 ثم تم إلحاقه بالإدارة العامّة للتّكوين بمدرسة صلامبو واستمر بهذه الإدارة إلى حدود شهر فيفري 2011 حيث تمّ تعيينه بمركز التكوين المختص بمنوبة وهو تابع للإدارة العامّة للمصالح المختصة واستمر بهذه الإدارة الى حدود شهر فيفري 2012 اذ تم تعيينه مديرا عامّا للمصالح المختصّة بوزارة الداخلية وهو لا يزال يباشر عمله بهذه الإدارة الى حد اليوم. محرز الزواري تمت مواجهته بتصريحات زياد الهاني التي مفادها أن الزواري عمد بصفته مدير إدارة المصالح المختصة إلى انتداب مجموعة تتكون من عشرين شخصا وهي مجموعة أمنيّة غير مسجّلة بالدّفاتر الرسميّة لوزارة الداخلية وبأنّه كلّف شخص قصد الإشراف على تدريب هذه المجموعة على الفنون القتالية وقد تكون تلك المجموعة ضالعة في اغتيال شكري بلعيد فنفى الزواري تلك التصريحات وأكد أنه انتدب للعمل بوزارة الداخلية بتاريخ راجع الى سنة 1992 وهو تاريخ شهد صراعا بين حركة النهضة والسّلطة السياسية. وأضاف الزواري بشهادته أن وزارة الداخليّة وعند انتدابها لأعوان الأمن خلال تلك الفترة تتخذ كافّة الإحتياطات اللازمة والتحرّيات اللازمة بخصوص الإنتماء السياسي لأي شخص قبل انتدابه بالوزارة مبيّنا أنّه لا علاقة له اطلاقا بأي انتماء سياسي وتحديدا بحركة النّهضة. حقيقة خلافه مع رفيق بلحاج قاسم وقال الزواري أيضا أنه ومنذ تاريخ انتدابه بالإدارة العامّة للمصالح المختصة التي اشتغل بها ستة عشرة سنة واثر خلاف بينه وبين وزير الداخلية آنذاك رفيق بلحاج قاسم تمت تنحيته من منصبه وألحق بإدارة الأمن العمومي دون أن يتم تكليفه بأي خطّة وظيفيّة واضحة. وفي شهر فيفري 2011 تمّت تسميته من جديد مدير بالمركز المختص بمنّوبة وهو فرع تابع للإدارة العامّة للمصالح المختصّة وهو تاريخ لم تكن فيه حركة النّهضة موجودة بالسّلطة وتسميته تلك تمّت من طرف فرحات الراجحي الذي لم يكن له أيّة علاقة بحركة النّهضة كما أن تلك التسمية تمّت في حكومة الباجي قائد السّبسي. وفي شهر فيفري 2012 تمّت تسميته مدير عام للمصالح المختصّة لأنّ لديه خبرة في تلك الإدارة والتي قضّى فيها ما يناهز 18 سنة وهو المؤهّل الوحيد مهنيّا بأن يكون على رأس هذه الإدارة. المؤسسة الأمنية لا تزال مخترقة وأكد الزواري أن ليست لديه علاقة اطلاقا باغتيال الشّهيد شكري بلعيد واعتبر أن مرد تلك الإتهامات لأنه واثر تعيينه بإدارة المصالح المختصّة أعفى عدد من الأمنيين المورّطين في قضايا فساد والمجموعة التي تم اعفاؤها أو عزلها شكّلت جبهة خارجيّة وقد عمدت الى ترويج عدّة أكاذيب الهدف منها خلق بلبلة داخل المؤسسة الأمنيّة والتشكيك في حرفيّة ومهنيّة الإطارات الأمنيّة وذلك لأغراض سياسيّة مشيرا بأن المؤسسة الأمنيّة لا تزال مخترقة من طرف عدّة أشخاص مورّطين في قضايا فساد وهم يسعون بكل جهدهم للتشكيك في وطنيّة هذه المؤسسة. مضيفا أن موضوع وجود أجهزة أمنيّة موازية لوزارة الداخلية أو اختراق حركة النهضة للجهاز الأمني فإن ذلك لا أساس له من الصحّة وهو محض خيال مؤكدا بأنه لا تربطه أي علاقة بالقيادي بحركة النهضة الحبيب اللوز كما لا تربطه به علاقة مصاهرة مثلما جاء بوسائل الإعلام لأنه تم ترويج معلومة مفادها أنه متزوج من ابنة الحبيب اللوز والحال أن تلك المعلومة لا أساس لها من الصحّة مشيرا أنه لم يلتق إطلاقا طيلة حياته المهنيّة بالحبيب اللوز. وفيما يتعلق بتصريحات لزهر العكرمي الذي سبق وأن كان يشغل خطّة كاتب دولة مكلّف بالإصلاح بوزارة الداخليّة بخصوص أحداث جربة فقد أكد أن لا علاقة له بالوحدات النشيطة والمتمثلة في الإدارة العامّة للأمن العمومي والإدارة العامّة لوحدات التدخّل مبيّنا أن عمل الإدارة العامّة للمصالح المختصّة يتعلّق بالإستعلامات وأن الهدف من هذه التصريحات التي تروّج بوسائل الإعلام هو ارباك المؤسسة الأمنية والسعي لإدخال البلاد في فوضى.