كشف وزير الشؤون الاجتماعية محمود بن رمضان، اليوم الخميس أن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي استنفذ مدخراته ودخل فعليا في مرحلة العجز على غرار الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية الذي بلغت قيمة عجزه التراكمي 1 مليار دينار. وقال بن رمضان في تصريح الاعلامي على هامش أشغال ملتقى انعقد بضاحية قمرت حول «الاستشراف والتحولات الاجتماعية» أن «الحد من حالة العجز المتفاقم في الصناديق الاجتماعية يستوجب اتخاذ جملة من الاجراءات الموجعة والمستعجلة، على غرار المضي في قرار الترفيع الاختياري في سن التقاعد والنظر كذلك في امكانية الترفيع في مساهمة المنخرطين». وأبرز في هذا السياق ضرورة العمل مع مختلف الشركاء المتدخلين من أجل التوصل إلى حلول جذرية تنقذ منظومة التغطية الاجتماعية، خاصة في ظل تغير التركيبة الديمغرافية في تونس التي أفرزت حسب تأكيده واقعا قد يصل حد افتقاد اليد العاملة واستقطابها من الخارج في أفق 2030/2040 حيث لن يتجاوز عدد الواردين الجدد على سوق الشغل 20 ألف طالب شغل. وتبين الاسقاطات الاحصائية التي قدمها وزير الشؤون الاجتماعية، خلال هذا الملتقى، أن اليد العاملة الوافدة على سوق الشغل ستتراجع من130 ألف وافد إلى 40 ألف وافد جديد على سوق الشغل في أفق سنة 2020/2030 وشدد بن رمضان في هذا الاطار على أهمية العمل الاستشرافي في وضع استراتيجيات ملائمة للفترة القادمة وتفادي الأزمات على غرار حالة العجز المتفاقم التي يعيشها الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية منذ نحو خمس سنوات.