رفعت قوات الجيش الجزائري المرابطة على الحدود مع تونس و ليبيا من إجراءات الأمن على طول الشريط الحدودي في أعقاب التحركات الإرهابية لعناصر تنتمي لتنظيم "داعش" في تونس. وبالموازاة كشفت التحقيقات التي أجرتها وزارة الدفاع الجزائرية أن كمية كبيرة من الأسلحة من مختلف الأنواع والتي أجهضتها الوحدات العسكرية مؤخرا دخلت إلى البلاد من ليبيا . وحسب مصدر أمني عليم فإن قوات الجيش الجزائري التابعة للنواحي العسكرية الثالثة والرابعة والخامسة كثفت عمليات الاستطلاع الجوي للطائرات والمروحيات العسكرية والمراقبة البرية عبر بعض المحاور والمسالك الوعرة في الصحراء، ورفع مستوى اليقظة بالمراكز المتقدمة على طول الشريط الحدودي، مع استنفار مختلف القوات الدفاعية، وكذلك مضاعفة وحدات الأمن والتدخل التابعة للدرك الوطني وحرس الحدود. وقالت المصادر إن هذه التعزيزات تستهدف أيضا إحكام المراقبة على الحدود تحسبا لأي طارئ، وخشية إمكانية دخول إرهابيين إلى التراب الجزائري، ولمنع تهريب الأسلحة من تونس أو ليبيا إلى الجزائر عبر المنافذ السرية لإيصالها إلى الجماعات الإرهابية. وتنشر وزارة الدفاع يوميا أخبارا عن حجز أسلحة حربية واعتقال مهربي السلاح بالحدود، وهو مؤشر قوي على وجود محاولات لاختراق المنظومة الأمنية الجزائرية. وأعلنت مصالح الأمن مطلع الشهر الماضي عن التحاق ثلاث فتيات ب«دواعش" ليبيا. وفي الفترة نفسها تم تفكيك خلية بالضاحية الشرقية للعاصمة، متخصصة في إيفاد مقاتلين إلى ليبيا. (البلاد الجزائرية)