قال رئيس الجمهورية باجي قايد السبسي في كلمته بمناسبة الذكرى 60 للاستقلال أنه لا بديل أمام التونسيين اليوم الا الوحدة الوطنية، مشيرا إلى أنه أمام تونس 4 تحديات: وهي التحدي الأمني ومقاومة الارهاب وتحدي التشغيل والتحدي الاقتصادي والتحدي تكريس الديمقراطية والتي يجب كسبها. وأشار السبسي إلى أنه من دون توفير أسباب الوحدة الوطنية فانه لا يوجد تقدم، مضيفا أن الوحدة الوطنية هي التي مكنت تونس من الكفاح ضد المستعمر الفرنسي وأن مبدأ الوحدة الوطنية هو الذي مكن من بناء الدولة الحديثة، مشددا في نفس الوقت على أنه لكسب المعارك الكبرى لا بد أن ترجع للعروة الوثقى وهي الوحدة الوطنية". وأوضح السبسي في كلمته، أنه في ما يتعلق بالتحدي الأمني فان عملية بن قردان الأخيرة بينت أن المؤسسة الأمنية والعسكرية كانت في مستوى المسوؤلية وأن الحكومة حققت تقدما كبيرا في مكافحة الارهاب، وأمدت الأمنيين والعسكريين بمستلزمات مقامومته رغم أنها "منجرة من العظم" حسب تعبيره. أما اقتصاديا فقد تحدث رئيس الجمهورية على ضرورة تغيير نمط التنمية لتحقيق التقدم وخلق المناخ المناسب للاستثمار، والذي أشار اليه السبسي بأنه غير متوفر حاليا ولا يشجع على الاستثمار وذلك لسببين أولها الادارة المعطلة وثانيهما التقلبات الأمنية، والتغلب بالتالي على معضلة التشغيل والتي رأى فيها السبسي أنها أول المتسببات بالارهاب. وفيما يخص تكريس الديمقراطية قال السبسي أنها ممارسة وأن تلك الممارسة مازلت في أول مطافها في تونس، مشددا في الآن نفسه أنه لا يوجد ديمقراطية دون تكريس مبدأ دولة القانون، وأن ذلك يفرض ارجاع هيبة الدولة. وأشار السبسي أنه لكسب الرهانات الأربعة يجب العودة للعمل وتحقيق السلم الاجتماعية كما هو متفق عليها مع اتحاد الشغل ومنظمة الأعراف والحكومة. وختم الباجي كلمته بأن توجه بأن الدولة تعيش حالة استنفار كبرى في كل الميادين وعلى كل الحساسيات السياسية الاتجاه لتحقيق الوحدة الوطنية.