تشهد الجزائر حملة مراقبة امنية واسعة ضد أصحاب الدراجات النارية، بعد ورود معلومات مؤكدة تفيد بعزم الجماعات الارهابية استعمال الدراجات النارية في أعمال إرهابية تستهدف المقرات الاجنبية كسفارات وقنصليات الدول الغربية ومراكز حساسة. وأفاد مصدر أمني مطلع "الصباح" بأن المصالح الأمنية تلقت معلومات استخباراتية مؤكدة بخصوص تحضير القيادات الارهابية لتنفيذ اعتداءات بدراجات نارية، بعد تضييق الخناق على مختلف المناطق المشبوهة. وأشار إلى أن المعلومات تحدثت عن تكليف عناصر الخلايا النائمة غير المعروفين لدى مصالح الامن بتنفيذ العمليات الاجرامية، مشيرا الى أن عددا كبيرا من الدراجات النارية، تستغل بوثائق لأنها مهربة من مختلف الدول الأوروبية ويتم إدخالها الى الجزائر عبر الحدود الغربية مع المغرب والشرقية مع تونس. وقال مصدر "الصباح" إنه تم وضع تعزيزات أمنية غير مسبوقة على مستوى الأحياء التي تضم الهيئات الرسمية والمؤسسات الاستراتيجية والتمثيليات الديبلوماسية والقنصليات، بسبب اعتزام الجماعات الارهابية استهداف سفارات وقنصليات بعض الدول الغربية، بالإضافة الى مناطق حساسة واستراتيجية، وهو ما كان عليه الامر بالنسبة لمطار هواري بومدين، ومحطات نقل الميترو، التي تشهد إجراءات أمنية غير مسبوقة، مع غلق العديد من الطرق من خلال إقامة حواجز للأمن، خاصة أمام مقرات الهيئات الفرنسية، كما أغلقت بعض الشوارع المؤدية إلى قنصليتي فرنسا بمدينتي عنابة ووهران، استجابة لطلب السفارة الفرنسية، بالإضافة الى المركز الثقافي الإيطالي وإقامة السفير السعودي حيث تمت الزيادة في عدد عناصر الامن.