وضعت الجزائر مخطط عمل لتأمين البلاد من أي تهديدات إرهابية مع اقتراب شهر رمضان وموسم الاصطياف، على اعتبار ان التنظيمات الارهابية تستغل هاتين المناسبتين الدينية والسياحية لتنفيذ عمليات استعراضية ضد مواقع حيوية. وقال مصدر أمني جزائري ل"الصباح" ان القيادة العسكرية الجزائرية وضعت مخططا أمنيا استباقيا لمواجهة أي عمل إرهابي يستهدف البلاد خلال موسم الاصطياف وشهر رمضان، حيث أخذت قوات الجيش ومصالح الدرك والشرطة كامل احتياطاتها لإجهاض أي مخطط إرهابي يستغل فرصة شهر رمضان، لتنفيذ اعتداءات ارهابية، مشيرا الى ان العمليات النوعية لقوات الجيش التي تحاصر مواقع إرهابيين في وسط وشرق البلاد، وعمليات التمشيط المتواصلة الى غاية الحدود التونسية والليبية، تندرج في اطار المخطط الذي تم وضعه. وقد تمكنت قوات الجيش أمس، في عملية "نوعية"، من كشف مخبأ يحتوي على كمية معتبرة من الأسلحة والذخيرة، حسبما أفادت به وزارة الدفاع الوطني في بيان لها اطلعت "الصباح" على نسخة منه، والذي اوضح أنه في إطار تأمين الحدود ومحاربة الإرهاب وبفضل اليقظة الدائمة لقوات الجيش، تمكنت صباح 10 ماي 2016، مفرزة ببرج باجي مختار بالناحية العسكرية السادسة، من كشف مخبأ يحتوي على كمية معتبرة من الأسلحة والذخيرة إثر دورية استطلاع قرب الحدود الجنوبية للبلاد. وقد مكنت هذه العملية النوعية - يضيف بيان وزارة الدفاع الجزائرية - من ضبط منظومة إطلاق صواريخ 12 أنبوب، عيار 107 ملم، وصاروخ من نوع "بي ام- 21"، وبندقيتين رشاشتين من نوع "اف ام"، وبندقية رشاشة من نوع "ار بي كا"، فضلا عن مسدسين رشاشين من نوع كلاشنيكوف، وبندقيتين تكراريتين. أما فيما يتعلق بالذخيرة، فقد تم ضبط "9 قذائف هاون عيار 120 ملم، و6 قذائف مدفع عيار 76 ملم، و2960 طلقة من مختلف العيارات»، علاوة على مخزنين خاصين بالبندقية الرشاشة من نوع» ار بي كا»، و3 مخازن خاصة بالمسدس الرشاش من نوع كلاشنيكوف، و50 كيلوغرام من مادة نترات الأمونيوم. وكان الجيش الجزائري، قد تمكن خلال اليومين الماضيين، من كشف مخبأ يحوي كمية معتبرة من الأسلحة بولاية الوادي، بالقرب من الحدود التونسية، كانت موجهة للجماعات الارهابية التي تنشط في شرق ووسط البلاد، وفق ما ذكر مصدر «الصباح»، الذي أبرز أنه سبقتها عمليات أخرى حجزت فيها قوات الجيش ترسانة من الأسلحة كصواريخ «ستينغر» الأمريكية الصنع، وتمكنت خلالها من القضاء على 28 إرهابيا بينهم أمراء خطيرين، مؤكدا أن هذه العمليات الناجحة سمحت بإجهاض مخططات إرهابية كانت تستهدف مقرات ومؤسسات اقتصادية وسياحية وحكومية. وقال المتحدث ل«الصباح»، انه سيتم وضع العديد من المناطق الحساسة في العاصمة الجزائر، ومناطق اخرى، وكذلك الصحراء، تحت رقابة أمنية إضافية، تجنيا لأي عمل ارهابي يمكن أن يستهدف مصالح أجنبية، كالسفارات والمراكز الثقافية والحقول النفطية، وكذلك الأمر بالنسبة لأماكن الترفيه والسهر والتجمعات التي يمكن أن تستهدفها هذه الجماعات لتعويض فشلها الذريع في ضرب مواقع حساسة. الجزائر- كمال موساوي جريدة الصباح بتاريخ 11 ماي 2016