اكد وزير الشؤون الخارجية، خميس الجهيناوي، السبت بالقاهرة، موقف تونس الثابت في دعم القضية الفلسطينية ومساندة الجهود الدولية من اجل التوصل الى سلام عادل وشامل ينهي الاحتلال الاسرائيلي ويمكن من اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وابرز الجهيناوي، في مداخلة له في الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، دعم تونس واستعدادها الدائم للمساهمة في اي تحرك يرمي الى دفع خيار السلام وتحقيق المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني. كما جدد وقوف تونس الى جانب الشعب الليبي من خلال مساعدته على استكمال مسار التسوية السياسية ودعمها للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني داعيا الاطراف الليبية الى انتهاج الحوار وتجاوز خلافاتهم والدفع باتجاه التوافق. وابرز الجهيناوي اهمية الخروج بموقف عربي موحد وواضح لدعم المسار السياسي في ليبيا من خلال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بما يمكنه من مباشرة مهامه بفاعلية للتصدي للارهاب الذي لا يقتصر على تهديد امن ليبيا واستقرارها فقط بل يستهدف كامل دول المنطقة. واعرب وزير الشؤون الخارجية عن الامل في ان تشكل القمة العربية القادمة بنواكشوط محطة هامة لدفع العمل العربي المشترك وايجاد الحلول الناجعة والمرجوة لمختلف القضايا المطروحة. وقد حضر الاجتماعات الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج والامين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي وعدد عام من وزراء الخارجية العرب والمندوبين الدائمين للدول الاعضاء. وخصص الاجتماع للتباحث حول التحركات الدبلوماسية القادمة بشان القضية الفلسطينية وتطورات الاوضاع في كل من ليبيا واليمن. والقى الرئيس ابو مازن كلمة استعرض فيها اخر تطورات القضية الفلسطينية ولاسيما اهمية الدعم العربي للمبادرة الفرنسية الهادفة لعقد مؤتمر دولي للسلام ولمختلف المبادرات والجهود الدولية الاخرى. وفي كلمته شدد رئيس المجلس الرئاسي الليبي على اهمية دعم الدول العربية لحكومة الوفاق الوطني ولجهود بلاده في بناء مؤسسات الدولة مرحبا بجميع المبادرات الساعية الى انهاء الازمة في ليبيا. وبشان تطورات الاوضاع في اليمن جدد المجلس دعمه للشرعية الدستورية اليمنية ولمسار المفاوضات الجارية في الكويت تحت رعاية الاممالمتحدة. كما اعتمد الاجتماع مشروع جدول اعمال الدورة 27 لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة التي ستعقد يومي 25 و26 جويلية القادم بموريتانيا.(وات)