سجل اقليم الشركة التونسية للكهرباء والغاز بولاية القصرين حوالي الف وخمسمائة حالة "اختلاس" في استهلاك الكهرباء خلال سنة 2015 بقيمة تفوق مليون دينار. وقد تسببت هذه الاختلاسات إلى جانب الخسائر المالية في عدّة اشكاليات من أهمها الانقطاعات المتكررة للكهرباء والتي تكونعادة عند الاختلاس مباشرة من الشبكة لكهربة الابار مما يتطلب عملا إضافيا للأعوان وبالتالي تأخر إنجاز مهامهم الأخرى، وفق ما أكده لمراسلة (وات) مدير اقليم الشركة التونسية للكهرباء والغاز بالقصرين زكرياء الحريزي. وأوضح الحريزي أن اختلاس الكهرباء أصبح "ظاهرة اجتماعية" ، ورغم ما يقوم به أعوان الاقليم من حملات مراقبة دورية إلاأن الاختلاسات ظلت في تزايد متواصل منذ الثورة الى اليوم حسب قوله، مؤكدا أن ذلك يتطلب تضافر جهود مختلف الأطراف للتصدي لهذه السرقات في مختلف ولايات الجمهورية نظرا لما تسببه من هدر للطاقة ومن خسائر مالية وعدة إشكاليات. وبخصوص الاجراءات المتخذة من طرف مصالح الاقليم بالجهة بهدف الحدّ والتقليص من هذه الممارسات ذكر ذات المصدر أنهتم تركيز جملة من العدادات الالكترونية بعدد من المناطق في الجهة في انتظار تعميمها على مختلف المعتمديات وتكليف فريقمختص للقيام بحملات مراقبة يومية إضافة إلى الحزم في تطبيق القانون مع المخالفين والقيام بحملات تحسيسية لتوعية المواطنينبضرورة التبليغ عن أية عملية اختلاس سواء عبر الهاتف أو مباشرة بمقر الاقليم ، مشيرا إلى أنه يوميا ترد عليهم تشكيات منالمواطنيين المتضررين من هذه السرقات وتتولى الفرق المختصة معالجتها في الابان.(وات)