قال اليوم غازي الشواشي القيادي في حزب التيار الديمقراطي انه لم يتم إستدعاء كافة الأحزاب خلال المشاورات حول تشكيل الحكومة وهذا يعد إقصاء وتجاهلا لأحزاب ممثلة في المجلس. واعتبر أن أعضاء الحكومة يمثلون أنفسهم وأنه يشتم رائحة كريهة للتجمع المنحل في هذه الحكومة واوضح أن هذه الحكومة يمكن تسميتها حكومة ولاءات وليس حكومة وحدة وطنية. كما افاد أن تونس في حاجة الى استراتيجية لمحاربة الفسادة وارادة صادقة وانا قاعد نشعر وكأن هنالك تراجع وانننا لم نرى في كلمتك قوة في محاربة الفساد. وطلب غازي الشواشي من رئيس الحكومة بأن تكون أفعاله منسجمة مع أقواله. مضيفا قائلا " لا يمكن لهذه الحكومة أن تكون حكومة وحدة وطنية. لأن حكومة الوحدة الوطنية يجب أن تضم في تركيبتها ممثلين عن الأحزاب الكبرى. معتبرا أنها حكومة ولاءات أو ترضيات أو كفاءات مغلوطة، ولكن تسميتها بحكومة الوحدة الوطنيّة يعتبر مغالطة للشعب التونسي وقال أيضا أن الأطراف الاجتماعية والمنظمات الوطنية نحتاج دعمها من الخارج وليس من الداخل لأن إدراجها في تركيبة الحكومة يمكن أن يؤدّي إلى تضارب في المصالح. واضاف " لم نلاحظ قوّة في كلمتكم فيما يخصّ مكافحة الفساد" وشدد على ضرورة فرض سلطة القانون على الجميع، ولكن الاعتماد على هيئة مكافحة الفساد فقط لمكافحة الفساد غير كاف. وأضاف " كنّا نتمنى توسيع المشاورات، وتركيبة الحكومة الحاليّة عبارة على "شكشوكة" ونشتمّ فيها رائحة التجمّع ومن نادى "الله أحد بن علي ما كيفو حدّ" وتونس ليست عاقرا حتّى نلتجئ إلى أبناء التجمّع.