قال رئيس الحكومة المتخلي الحبيب الصيد في حفل تسليم وتسلم السلطة، أن كل عمل بشري منقوص، وأن الحكومة المتخلية تمكنت من انجاز ترسانة كبيرة من القوانين. وأكد الصيد على ضرورة التسريع في الاصلاحات الهامة في البلاد. وأضاف أن الوضع الأمني كان عند تسلمه للسلطة في مرحلة هامة ومفصلية حيث كانت هناك العمليات الارهابية التي كان لها الوقع السيئ للبلاد. وأشار الصيد أن الحكومة المتخلية لم تكتف بالعمل الأمني بل واتجهت لضرب الارهاب من جذوره، مضيفا أن 18 ألف وقع منهم من التوجه إلى بؤر التوتر. وحول الوضع الاجتماعي قال الصيد أن الحكومة المتخلية وجدت وضعا اجتماعيا صعبا متميزا في قطاعات عديدة، وأن الحكومة حاولت تهدئة الوضع بالحوار مع المنظمات الوطتية. واشار الحبيب الصيد إلى أن بعض اولويات وثيقة قرطاج موجودة فعلا في وثيقة التوجيهية التي قامت حكومته باعدادها. وأشار أن هناك اصلاحات انطلقت وأن حكومتها دعمتها، وكونت خلية خاصة بالاصلاحات الكبرى. وحول مكافحة الفساد قال الصيد أنه صعب وأصعب حتى من مقاومة الارهاب وأنه في الفترة الأخيرة زاد، وأن مكافحته مسؤولية جماعية ويلزمه نفس طويل. وأشار الصيد أن مهمة الحكومة المتخلية كانت الزامية تطبيق ما جاء في الدستور، وأن هناك قوانين تم تجسيدها. وتمنى الصيد للحكومة الجديدة الاستدامة مشيرا أن البلاد لم تعد تتحمل حكومات جديدة، حتى تتجسد على أرض الوقع خياراتها، مضيفا أنه يتمنى أن تبقى حتى المرحلة القادمة. وتوجه الصيد لرئيس حركة النهضة مازحا "المرة هاذي عملنا مبادرة مرة جاية نعملو فتوى". وتمنى كذلك الا تحدث اي ضربة ارهابية اخرى في تونس لأن لها انعكاس سلبي على البلاد. وتمنى الصيد استقرار الوضع في ليبيا لما له من انعكاس على الوضع في تونس. كما تمنى الصيد أن يحل الغيث النافع على تونس. كما تمنى أن يتحلى الأهالي في قفصة وقابس بالصبر في شأن موضوع الفسفاط وأن يقع حله عن قريب وأن توجد حلول للتشغيل. وحضر حفل التسليم والتسلم كل من رؤساء الحكومات السابقة محمد الغنوشي وعلي العريض ومهدي جمعة وسط غياب لرئيس الحكومة السابق حمادي الجبالي.