كشف مصدر جزائري مطلع ل"الصباح" ان مصالح الأمن الجزائرية اعترضت مراسلات الكترونية وهاتفية بين قياديين في تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" شرق البلاد، وعناصر من داخل تونس، يجري البحث والتحقيق في هويتهم مع الجهات التونسية المختصة، و ذلك منذ حوالي أسبوع. وأفاد المصدر الأمني الجزائري بأن مصالح الأمن في البلاد رصدت عشرات الخلايا النائمة التي تتموقع على مستوى مدن تونسية حدودية مع الجزائر، مبرزا أن التقارير الامنية الجزائرية تقدر أعداد هذه الخلايا النائمة بنحو 300، وأنها مكونة من عناصر متشبعة بالفكر التكفيري غير معروفين لدى الجهات الأمنية، ومنهم عائدون من جبهات القتال في سوريا ومالي والعراق واليمن وليبيا. وذكر المتحدث أن أبرز العناصر التي تقود التحركات السرية في تونس، هو أحد العائدين من سوريا إلى تونس يدعى محمد خليف، كان ينشط ضمن التنظيمات الإرهابية في العراق قبل تنقله إلى سوريا ثم ليبيا، ليعود إلى تونس بشكل سري. وأشار المصدر إلى أن التقارير الأمنية أكدت أن المدعو محمد خليف يشرف على خلايا إرهابية نائمة تنشط في السر بالمدن التونسية، خاصة الداخلية منها، كما يشرف على عمليات تسلل عناصر إرهابية من ليبيا إلى تونس، مضيفا أن مصالح الأمن اعترضت مراسلات الكترونية وهاتفية بين قياديين في تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» وعناصر من داخل تونس يرجح أن يكونوا من أعضاء الخلايا النائمة. وأوضح المصدر ل«الصباح» أن أشرطة فيديو استرجعتها مصالح الأمن على مستوى الحدود بين الجزائر و تونس، كانت بحوزة تونسي حاول التسلل إلى الجزائر، كشفت عن عمليات عسكرية نفذتها عناصر إرهابية من جنسية تونسية داخل سوريا، كما أظهرت التسجيلات مسلحين داخل مسجد في تونس، مؤكدا أن التحقيقات مع الموقوف أفادت بأنه كان ينوي تسليم المواد الإعلامية إلى أعضاء من تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، ما يكشف عن التنسيق الكبير والعلاقة القوية التي تربط التنظيمات الإرهابية في تونسوالجزائر وليبيا.