اطّل امس رئيس الحكومة يوسف الشاهد في اول ظهور تلفزي له منذ توليه لرئاسة الحكومة. وفي هذا السياق، قال لل"الصباح نيوز" النائب والقيادي في الجبهة الشعبية الجيلاني الهمامي ان ظهور يوسف الشاهد في أي توقيت يخدم مصلحته لان الشعب التونسي يبقى دائما في حاجة الى معرفة حقيقة الاوضاع وان يخرج الشاهد بعد شهر من توليه رئاسة الحكومة فذلك يعدا اختيارا جيدا ولكن يبقى السؤال مطروحا مالذي سيكشفه ؟ واضاف محدثنا قائلا بانه كان من المفروض ان يقوم رئيس الحكومة بكشف حقيقة الوضع في البلاد ولكن ذلك لم يتحقق بل ان خطاب الشاهد كان تبريريا وليس به مضمون برنامج جديد لا اقتصادي ولا اجتماعي بل ان الشاهد بقي يسير على نفس خطى حكومة الحبيب الصيد وينتهج نفس المسار في معالجة القضايا وفق تعبير محدثنا كما توجه الجيلاني الهمامي برسالة الى يوسف الشاهد عبر "الصباح نيوز" مفادها:"يجب ان يعلم رئيس الحكومة ان البلاد تمر بظروف استثنائية وتتطلب برنامجا استثنائيا ومخالفا للبرنامج القديم من حيث المضمون وهذا ما ينقص حكومته" وفي ما يتعلق بالإجراءات التي تحدث عنها يوسف اشلاهد في حواره امس والتي تتعلق اساسا باجراءات عقد كرامة ب600دينار لاصحاب الشهادات الذين امتدت بطالتهم اكثر من عامين وتكوين شرطة جبائية لتجمع موارد الدولة من المتهربين الجبائيين، علق محدثنا بان هذه الاجراءات هي نفسها اجراءات بن علي لفائدة المعطلين عن العمل وهي اجراءات ترقيعية وفي ما يتعلق بتكوين الشرطة الجبائية علق الهمامي بان البلاد تحتاج الى تغيير المنظومة الجبائية باكملها وليس الى شرطة جبائية. وختم محدثنا بالقول:"اتمنى ان تتجاوز حكومة الشاهد شهر فيفري القادم"