كنا في "الصباح نيوز" أول من أشار إلى الاتفاق الحاصل بين إدارة النادي الإفريقي والجامعة التونسية لكرة السلّة والقاضي بمواصلة المدرب البرتغالي ماريو بالما الإشراف على تدريب زملاء هشام الزاهي إلى غاية نهاية الموسم بالتوازي مع تدريب المنتخب الوطني،اتفاق لم يفعّل على أرضية الواقع،حيث أعلم بالما رئيس فرع كرة السلة بالنادي الإفريقي سامي الشرقي بعدم قدرته على مواصلة العمل مع الأحمر والأبيض وبرغبته في التفرّغ لتدريب النسور وهو ما لم تعارضه هيئة سليم الرياحي رغم المرارة التي خلفها القرار المفاجئ لمهندس بطولة الموسم المنقضي.وان اكتفت الجهات الرسمية بالفريق بالتأكيد على أن سبب القطيعة يعود أساسا إلى الرغبة الشخصية للمدرب،فإن المعلومات التي بحوزتنا تفيد بأن رئيس الجامعة التونسية لكرة السلة علي البنزرتي هو من يقف وراء رحيل البرتغالي بعد أن أجبر الأخير على طلب الرحيل عن الإفريقي رغم أن هيئة الرياحي التزمت بكل شروط العقد الممضى بين الطرفين ومكنت الرجل من جرايات ثلاثة أشهر قبل مباشرته العمل فعليا.مصادر قريبة ومطلعة من مصدر القرار في الفريق أفادتنا بأن سليم الرياحي انزعج كثيرا من قرار بالما ومن السعي المتواصل لرئيس الجامعة للتشويش على "سلة" الإفريقي التي تعد من أكثر الفروع استقرار من حيث النتائج والانضباط،معتبرا أن هذا السلوك يأتي في إطار عملية تصفية حسابات شخصية انطلقت منذ مواسم من خلال حرمان الفريق من جماهيره في أكثر من مناسبة وتعيين حكام معينين لعرقلة مسيرة زملاء لسعد شوية قبل أن تصل إلى حد إرغام المدرب الأول على التمرّد وعدم الالتزام ببنود العقد الذي أمضاه مع نادي باب الجديد. وتساءل رئيس الإفريقي وجماهيره عن سبب الحقد الذي يكنه البنزرتي للفريق وعن توقيت تخليه عن استهداف هذا الفرع الذي يعد أحد أبرز مفاخر نادي باب الجديد. علي البنزرتي أصر على أن تكون القطيعة بين بالما والنادي الإفريقي قبل يومين فقط من مواجهة نادي الشيمينو وهو ما فرض على سامي الشرقي وبعد التشاور مع سليم الرياحي على تعيين اللاعب هشام الزهاني لتدريب الفريق مؤقتا إلى حين الاتفاق مع مدرّب جديد.