أفاد خميس الجهيناوي وزير الشؤون الخارجية، بأن وزارته حددت مع أفق سنة 2020 ، جملة من الأولويات شرعت في تطبيقها، من بينها إنتهاج سياسة خارجية أكثر مبادرة ووضوحا، وتعزيز العلاقات ونسق التشاور مع دول إتحاد المغرب العربي، و المساهمة النشيطة لتونس في العلاقات الدولية، وإبراز دورها في فض النزاعات بشكل سلمي. وأضاف الجهيناوي، في المحاضرة التي ألقاها اليوم الثلاثاء، تحت عنوان "الديبلوماسية التونسية:الواقع و الطموح"، بمناسبة افتتاح السنة الجامعية 2016-2017 ، بالتنسيق مع كلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس، أن من بين هذه الأولويات أيضا التعريف ببرامج الإصلاح الكبرى التي تعتزم الحكومة القيام بها، ومواصلة الحضور الفعال صلب المنظمات الدولية و الاقليمية، ومضاعفة الجهود لتدارك حالة الوهن التي يمر بها العالم العربي. وصرح بأنه من بين أولويات الديبلوماسية التونسية كذلك خلال السنوات الاربع المقبلة، العمل مع الإدارة الأمريكية المقبلة على تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وايلاء مزيد من الإهتمام للعلاقات بين تونس وروسيا لا سيما على مستوى دفع التبادل التجاري والسياحي بين البلدين، إلى جانب مواصلة إحكام تنظيم العمل صلب الوزارة وفي البعثات الدبلوماسية والقنصلية . وأكد أن وزارة الشؤون الخارجية ستعمل أيضا على إستعادة مكانة تونس في إفريقيا، معلنا في هذا الصدد، عن قرب فتح سفارتين و 5 مكاتب تمثيل اقتصادي في إفريقيا، قبل نهاية السنة الحالية. كما شدد في جانب آخر من محاضرته، على أن تونس إختارت بلا رجعة نظام الحكم الديمقراطي، وتعمل جاهدة على دحر الارهاب، وماضية قدما في إتجاه إستعادة حركية العمل والانتاج قصد دفع عجلة الإقتصاد، وخلق بيئة ملائمة لجلب الاستثمار، بالاضافة الى تكريس صورة التوافق الداخلي وإرساء إصلاحات هيكلية. وأعرب الجهيناوي، عن الأمل في أن تساعد هذه الجهود التي تبذلها تونس، في حشد الدعم الخارجي من قبل شركائها وخاصة الإتحاد الأوروبي، باعتباره "قاطرة هذا الدعم"، قائلا في هذا الصدد "إن تجربة تونس الإستثنائية تستوجب دعما إستثنائيا ".(وات)