قال أمين عام الأممالمتحدة، بان كي مون، إنه سيعود إلى كوريا الجنوبية في شهر جانفي، وسيفكر في الدور الذي يمكن أن يلعبه في مستقبل بلاده وسط دعوات تطالبه بالترشح للرئاسة. وقال بان (72 عاما)، الجمعة 21 أكتوبر ، الذي تنتهي ولايته بنهاية العام الجاري، في مقابلة مع وكالة "رويترز": "أتفهم أن من الطبيعي أن تكون هناك بعض التوقعات من كثير من الأشخاص في كوريا بأنني سأقدم نفسي للمشاركة في مستقبل أفضل لكوريا وأنا مدرك لذلك". وصرح بان كي مون بأنها المرة الأولى التي يتحدث فيها علنا عن مستقبله بعد رئاسته للأمم المتحدة لعقد من الزمن. وعينت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، من سيخلف بان، وهو رئيس الوزراء البرتغالي السابق، أنطونيو غوتيريش، الذي سيتسلم مهام المنصب في الأول من يناير. والأمين العام للأمم المتحدة هو المرشح الوحيد المحتمل في انتخابات الرئاسة التي تجرى في كوريا الجنوبية في ديسمبر 2017، حيث تظهر استطلاعات الرأي أنه يحظى بتأييد ثابت يفوق 20 بالمئة. وأضاف، في أول مقابلة يجريها منذ تعيين خليفة له في المنصب، "ثم بعد ذلك يجب أن أناقش طبيعة الدور الذي يمكن أن ألعبه في مستقبل كوريا مع بعض الأصدقاء والناصحين الذين بإمكانهم إسداء المشورة الجيدة لي". وأفاد بان بأن "الخيارات لا تزال مفتوحة"، مشيرا إلى أنه سيفكر بجدية في أفضل طريقة يمكن بها استغلال وقته وخبرته كأمين عام. وعن الوضع في سوريا، قال الأمين العام للأمم المتحدة: "أنا آسف بشدة لأن الأزمة السورية لم تحل... وأنا مستعد لتلقي كل اللوم والانتقاد، لكن في بعض الأحيان عليك أن تعلم أن الأمين العام مُلام على ما يقع خارج نطاق سيطرته"، حسبما جاء على لسانه. وعن كوريا الشمالية، قال بان في المقابلة التي جرت في مكتبه في الطابق 38 من مبنى الأممالمتحدة في نيويورك: "لم نشهد في أي وقت مضى مثل هذا التوتر المتصاعد في شبه الجزيرة الكورية، وهذا مصدر قلق كبير ومخاوف بالنسبة لي". وأشار إلى أنه التقى بمسؤولين كبار من كوريا الشمالية في نيويورك وأماكن أخرى على هامش المؤتمرات الدولية ونصحهم بالتعامل مع القضية من خلال طريقة متناغمة وتصالحية، وكان الأمين العام قد حاول زيارة بيونغ يانغ، لكن كوريا الشمالية رفضت ذلك.(روسيا اليوم)