بين استقصاء ميداني للمصالح البيطرية التابعة لوزارة الفلاحة أن السبب الأساسي لنفوق عشرات رؤوس الأغنام بجرجيس يرجع إلى وجود حيوانات مجهولة المصدر عند بعض المربين مما تسبب في تفشي مرض طاعون المجترات الكبرى في القطعان الأخرى. وقال رئيس مصلحة الأمراض الحيوانية والأمراض المشتركة بوزارة الفلاحة هاني الحاج عمار في تصريح ل"الصباح نيوز"، أن أكثر من 35 رأس غنم بجهات السويحلي والظويهر من معتمدية جرجيس من ولاية مدنين نفقت، من جملة 167 رأس غنم مملوكة ل 10 من صغار مربي الأغنام بالجهة . وأشار المتحدث إلى أن التحاليل التي أجريت بالمنطقة أثبتت أن سبب نفوقها يرجع بالأساس إلى مرض طاعون المجترات الكبرى. وأكد الحاج عمر أن المصالح الجهوية قامت بعملية تلقيح دائري ضد المرض، كما قامت بتطهير المنشآت التي تربت فيها هذه الأغنام. وأقر المسؤول السامي بوزارة الفلاحة أن المرض ينتقل بين الأغنام نتيجة الالتماس المباشر بين هذه الأغنام عند الرعي. كما أكد أن سلطات الاشراف في وزارة الفلاحة تشارك في جهود اعداد استراتيجية عالمية لمقاومة هذا المرض المعدي بين الحيوانات، مضيفا أن تونس تشارك في هذا المجهود في نطاق إقليمي يضم دول المغرب العربي. وقال أن اجتماعا جمع مسؤولي الدول المغاربية تم فيه تحديد الملامح الكبرى لهذه الاستراتيجية. وأكد أنه سوف يتم الاستماع لممثلي المهنة واستشارتهم في اعداد مثل هذه الاستراتيجية، قبل الاجتماع مع الممثلين الإقليميين وممثلين عن المنظمات الأممية المعنية.